ذكر ان الخمس يزيد المال وفيه البركة كيف تكون البركة مثلا عنده الف خمسها وصارت ثمانمائة فهل هذا المبلغ ثمانمائة القليل اشتري به أي شيء ويكون فيه البركة ام لا يكفي الا لإشياء بسيطة جدا اذا اين البركة في المبلغ الذي لا يكفي الا لشراء شيء او شيئين نريد توضيح
الأخ جعفر المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما يقال في الخمس نفسه يقال في الزكاة فالزكاة انفاق للمال وبالتالي فان الباقي يكون اقل مما كان عليه قبل الانفاق لكن مع ذلك ورد في خطبة الزهراء (عليها السلام) قولها ( ففرض الله ... المزید. والزكاة زيادة في الرزق) ومعنى هذا ان الذي ينفق لابد ان الله تعالى يزيد في رزقه قال تعالى (( وَمَا أَنفَقتُم مِن شَيءٍ فَهُوَ يُخلِفُهُ وَهُوَ خَيرُ الرَّازِقِينَ )) (سبإ:39) والروايات التي تشير الى علاقة الرزق بالإنفاق كثيرة منها : ما ورد في الكافي الشيخ الكليني ج 4 ص 3حيث قال:
5 - علي بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) داووا مرضاكم بالصدقة وادفعوا البلاء بالدعاء واستنزلوا الرزق بالصدقة فإنها تفك من بين لحى سبعمائة شيطان وليس شيء أثقل على الشيطان من الصدقة على المؤمن وهي تقع في يد الرب تبارك وتعالى قبل أن تقع في يد العبد. وفي ج 4 - ص 9 - 10
3 - أحمد بن محمد، عن أبيه، عن علي بن وهبان، عن عمه هارون بن عيسى قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) لمحمد ابنه : يا بني كم فضل معك من تلك النفقة ؟ قال : أربعون دينارا، قال : اخرج فتصدق بها، قال : إنه لم يبق معي غيرها، قال : تصدق بها فإن الله عز وجل يخلفها، أما علمت أن لكل شيء مفتاحا ومفتاح الرزق الصدقة فتصدق بها، ففعل فما لبث أبو عبد الله (عليه السلام) عشرة أيام حتى جاءه من موضع أربعة آلاف دينار فقال : يا بني أعطينا لله أربعين دينارا فأعطانا الله أربعة آلاف دينار. وفي ج 4 - ص 10
5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ما أحسن عبد الصدقة في الدنيا إلا أحسن الله الخلافة على ولده من بعده وقال : حسن الصدقة يقضي الدين ويخلف على البركة. وفي من لا يحضره الفقيه الشيخ الصدوق ج 2 ص 7 قال:
1579 - وفي رواية أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي - رضي الله عنه - عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن عبد الله بن أحمد، عن الفضل بن إسماعيل، عن معتب مولى الصادق عليه السلام قال : قال الصادق عليه السلام : " إنما وضعت الزكاة اختبارا للأغنياء ومعونة للفقراء، ولو أن الناس أدوا زكاة أموالهم ما بقي مسلم فقيرا محتاجا، و لاستغنى بما فرض الله عز وجل له، وإن الناس ما افتقروا ولا احتاجوا ولا جاعوا ولا عروا إلا بذنوب الأغنياء، وحقيق على الله عز وجل أن يمنع رحمته من منع حق الله في ماله، وأقسم بالذي خلق الخلق وبسط الرزق إنه ما ضاع مال في بر ولا بحر إلا بترك الزكاة، وما صيد صيد في بر ولا بحر إلا بتركه التسبيح في ذلك اليوم وإن أحب الناس إلى الله عز وجل أسخاهم كفا، وأسخى الناس من أدى زكاة ماله ولم يبخل على المؤمنين بما افترض الله عز وجل لهم في ماله ". وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 93 ص 14قال:
27 - أمالي الطوسي : في وصية الباقر عليه السلام لجابر الجعفي : الزكاة تزيد في الرزق
ودمتم في رعاية الله