الأخ رعد إسحاق يعقوب المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أورد ابن شهر آشوب في مناقبه: ((عن تفسير السدي: عن أبي صالح، عن ابن عباس، في قوله تعالى: ((وانزلنا الحديد)) (الحديد:5)، قال: انزل الله آدم من الجنة معه ذو الفقار، خلق من ورق آس الجنة، ثم قال: ((فيه بأس شديد)) ، وكان به يحارب آدم أعداءه من الجن والشياطين، وكان عليه مكتوباً: لا يزال أنبيائي يحاربون به نبي بعد نبي وصديق بعد صديق حتى يرثه أمير المؤمنين (عليه السلام) فيحارب به عن النبي الأمي، (( ومنافع للناس))(الحديد: 25) لمحمد وعلي ... المزید وقد روى كافة أصحابنا أن المراد بهذه الآية ذو الفقار انزل من السماء على النبي (صلى الله عليه وآله) فاعطاه علياً)).(مناقب آل أبي طالب 3: 81 باب أحواله (ع)، بحار الانوار 42: 57). هناك أقوال أخرى يمكن مراجعتها في المصدر المذكور أعلاه.
وأورد الصدوق في (معاني الاخبار والخصال وعيون أخبار الرضا) بسنده عن أبي الحسن الرضا(عليه السلام)، قال: (للامام علامات : يكون أعلم الناس وأحكم الناس، وأتقى الناس وأشجع الناس ...الى قوله: ويكون عنده سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيفه ذو الفقار، ويكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعتهم الى يوم القيامة ...) الحديث (معاني الأخبار: 102 باب معنى الإمام المبين، الخصال: 117 باب الثلاث، عيون أخبار الرضا(ع) 2: 192 باب علامات الإمام، بحار الانوار 25: 116). فبحسب هذه الرواية فالسيف الآن عند الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. وهناك روايات أُخر فيها دلالة على ذلك، فراجع.
ودمتم في رعاية الله