السلام عليكم زوجي حب وحدة وبسببها قرر يخرجني من حياتة بحجة اني مريضة حاملة ثلاسيمية وهذا المرض الي هو حامل صفة ثلاسيمية انتقل للأطفال لكن ليس فيه اي اضرار فقط يصير عدهم فقر دم بسيط يعني هسة اني ويا زواج ورق وبس بسبب الأطفال صار ٧ اشهر على هالحالة شنو اسوي اني مداتحمل الوضع بنفس الوقت بديت احسة انسان غريب علية استحي ابدل كدامة اني عمري ٣٥ عندي منة ٣ أطفال بس هالعيشة مداتحملهة هو هاجرني ونايم بغير غرفة اريد حقي الشرعي اذا اطلك وازوج غيرة واطفالي ارجو الاجابة وجزاكم الله خيرا الجزاء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختنا الكريمة: الدنيا دار اختبار وبلاء والبلاء فيها يختلف من شخص لآخر فبعض الناس تجدين صحته ليست بخير وبعضهم مبتلى بالولد الفاسد وبعضهم مبتلى بالجار المسيء وهكذا والمهم في كل هذه البلاءات هو الصبر عليها، ومن هذه البلاءات أن تبتلى المؤمنة برجل سيء التعامل معها وهنا ياتي دور المراة المؤمنة ومقدار صبرها على سوء خلق زوجها وبالتأكيد معالجة هذه الحالات تختلف بمقدار سوء التعامل والمعانات التي تعانيها الزوجة من زوجها وسيد الحلول الصبر على أذيته، يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله: ((من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها مثل [ثواب] آسية بنت مزاحم)) وهذا الثواب العظيم لصبرك ليس شيئا اعتباطيا فان المراة الصابرة انما تريد بصبرها اصلاح زوجها أولاً، والحفاظ على بيتها واسرتها ثانياً، وأثبات قدرتها على معالجة المصاعب ثالثاً.
وفي نفس الوقت مع صبرك مع زوجك حاولي التغيير فلا تبتعدي عنه أرجعي العلاقة إلى ماكانت عليه تزيني وتجملي له وأظهري كل ما يحتاجه الزوج من زوجته، وأعلمي أنّ لأسلوب تعامل الزوجة مع زوجها دوراً مؤثراً في تذويب كل الحواجز والموانع.
وأعلمي أختنا الكريمة أنّ الطلاق والفراق هو في شرع الله حلال ولكن قد المشكلة التي تكون بعد الطلاق أكبر من المشكلة التي أنت فيها فالصبر على أذى إبتعاد الزوج مع احتمال التغيير أيسر من مشكلة كونك مطلقة ونظرة الناس للمطلقة مع وجود الأطفال ومسؤوليتهم عليك كل هذا وغيره لعلّه أصعب بكثير من الصبر على أذى إبتعاد وتغير الزوج، وأعلمي أنّ كل هذا بعين الله تعالى، وصبرك وتحملك لتغير سلوكه معك تنالين به الأجر والثواب عند الله تعالى، وعليكم بالدعاء له بالإنتباه لنفسه من سوء تصرفه معك.