كتاب الشخصية المحمدية
السلام عليكم. اريد اعرف رأيكم بكتاب الشخصية المحمدية ص المنسوب لمعروف الرصافي. ولما فيه من مواضيع خطيرة ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الكتاب نشرته منشورات الجمل التي موقها في ألمانيا عام ٢٠٠٢، عن نسخة اصلية كانت محفوظة في احدى مكتبات جامعة هارفارد وقد كتب الرصافي هذا الكتاب في الفلوجة عام ١٩٣٣، وادعى انه يكتب للحقيقة لا غير و غايته رضاها ولا يهمه سخط غيرها ان هي رضت ١- البعض شكك بنسبة هذا الكتاب للرصافي لان الدار التي حققت الكتاب وطبعته لم تذكر المحقق والمدقق للكتاب وكذا عدم ذكر مواصفات النسخة الأصلية ولا إرفاق صورة مصورة لبعض صفحات الكتاب في بداية الكتاب المطبوع ، حتى يتمكن الباحثون من الرجوع اليها عند الحاجة لكن جاء التوصيف فيه تعمية (نسخة في احدى مكتبات هارفارد )، كما ان النسخة ليست من خط المؤلف بان مطابقة حسب الادعاء و ما ذكره انه اجازة من الرصافي هو كلام يمكن ان يدعيه اي شخص وكذلك بدون صورة فوتوغرافية. لهذه الإجازة ، وكذا عدم البحث عن نسخة أخرى للكتاب ، من هذا وغيره تكون نسبة الكتاب للرصافي غير ثابتة. ٢- وقع الكاتب في تناقضات كثيرة فبينما هو يعترف ان ( محمد بن عبد الله عظيم عظماء البشر )(١)(انه اعظم رجل عرفه التاريخ)(٢) (ان تلك الشخصية العظمى التي يُمثلها شخص محمد بن عبدالله في بني آدم قد اجتمع فيها من عناصر الكمال البشري ما لم يعرف التاريخ اجتماعه في أحد قبله)(٣) فمن اجتمع فيه صفات الكمال البشري كما يصف الكاتب فهو يرتفع عن الخديعة و عن الكذب وان لا يدعي ما ليس هو اهل له لكن الكاتب ناقض نفسه حين قال (اخترع محمد كلمة التوحيد )(٤) ( تفنن باياته القرانية ما شاء الخيال ان يتفنن في وصف الجنة )(٥) ( كان يطلب الملك والسلطان لقريش من وراء دعوته الدينية)(٦) فكيف تجمع بين هذين الامرين المتناقضين مع ملاحظة ان الفارق بينهما لا يعدوا صفحات معدودة جمع فيها المؤلف بين ان محمد اجتمع به الكمال البشري وبين انه مخادع كذاب ومفتري و كأن الكاتب نسى ما كتبه قبل وريقات . و هناك مشكلة أخرى عند الكاتب وهي مصادر بحثه فهو اعتمد بشكل أساسي على سيرة ابن هشام والسيرة الحلبية ونقل منها نقل المسلمات مع انه تساءل عن القيمة العلمية لمصادره الأساسية وأعترف بانها كُتبت في العهد العباسي وهي من فم إلى إذن الرواية لا تفيد العلم (٧)ثم يأخذ منها أخذ المسلمات فأي تناقض هذا !؟ كما أوقع الكاتب نفسه بمغالطات علمية في علم الفلك وكذا علم القراءات كما أوقع نفسه في مغالطات منطقية . ولقد رد على الكتاب مجموعة من الأساتذة في كتاب (رحلة الرصافي من المغالطة إلى الالحاد ) طبع سنة ٢٠٠٧ وتتبعوا عثرات الكاتب التي لا تُحصى . ودمتم بحفظ الله ورعايته —————— ١- الشخصية المحمدية ص ١٦ ٢- المرجع نفسه ص ١٦ ٣- المصدر نفسه ص ١٦ ٤- المصدر نفسه ص ١٨ ٥- المصدر نفسه ص ٢٢ ٦- المصدر نفسه ص ٢٦ ٧- المصدر نفسه ص ٥٣/ ٥٥