اشهد ان لا اله الا الله ( 21 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

إتخاذ القرار المناسب

السلام عليكم مامعنى إتخاذ القرار المناسب في مواقف الحياة وكيف يتم ذلك؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته القرار في اللغة: مشتق من القر وأصل معناه على ما نريد هو "التمكن" فيقال قرّ في المكان، أي قر به وتمكن فيه. (القَرار في المكان، تقول منه قَرِرْتُ بالمكان، وأَقَرَّه في مكانه فاستقرَّ)، (وتَقْرِيرُ الإِنسان بالشيء: جعلُه في قَراره؛ وقَرَّرْتُ عنده الخبر حتى اسْتَقَرَّ) لسان العرب. وقرَّ الرأيُ على كذا: صحَّ العزم عليه، اِسْتَقَرَّ، ثَبَتَ، مَكَثَ. القرار في الاصطلاح: هو عبارة عن اختيار من بين بدائل معينة وقد يكون الاختيار دائما بين الخطأ والصواب أو بين الأبيض والأسود، وفي أحيان أخرى قد يلزم الترجيح وتغليب الأصوب والأفضل أو الأقل ضرراً، وكذلك التعرف على البدائل المتاحة لاختيار الأنسب بعد التأمل بحسب متطلبات الموقف وفي حدود الوقت المتاح. فيعطي معنى القرار الاستقرار النفسي، الهدوء، والسكينة وهو الذي عبر عنه الله تبارك وتعالى في كتابه: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي). وعندما نقول اتخاذ القرار بمعنى ان الشيء الذي ينتهي به الإنسان للاستقرار يبقى القرار هو الخطوة أو التحول أو التحرك الذي يؤدي بالإنسان في النهاية لوضع الاطمئنان والاستقرار. وهناك أمور لابد من معرفتها عن اتخاذ القرار: -الممارسة والخبرة: قراءة كتاب مثلا يعطيك بعض النظريات في اتخاذ القرار ولكن التجربة والممارسة تعطيك بعدا واقعيا ونضوجا اكثر. -الاستشارة: (وشاورهم في الامر) تقلل من فرص اتخاذ القرار غير الصحيح. -اغتنم الفرصة: ان الفرص تمر مر السحاب، هناك بعض القرارات تكون فورية وغير قابلة للتأجيل فيجب الأخذ بها قبل فواتها. -عليك ان تكون قويا في اتخاذ قرارك وتتحمل مسؤوليته مهما كانت. و معايير اتخاذ القرار الصحيح هي : 1- القيمة الحقيقية هو الله سبحانه وتعالى فمثلا الشخصية الحسينية معيارها الحقيقي والواضح هو الله تعالى وطاعته، وهي بعيدة كل البعد عن الأهواء والشهوات والمصالح الفردية التي تسيّر الانسان يمينا وشمالا. فحين اتخذ الامام الحسين (عليه السلام) قرار الخروج إلى كربلاء لمواجهة فساد يزيد بن معاوية، كان قراره إيمانيا طاعة لله وفي سبيله عز وجل ولم يكن يهدف الاستيلاء على الحكم، أو تحقيق منفعة شخصية وهنا يأتي مدى قوة قابلية روحه وإيمان نفسه في اتخاذ القرار تنفيذا لأمر الله. 2- عند اتخاذ القرار لابد ان يكون التفكير عقلائيا (لا للعواطف). 3- تقديم الخيارات المتعددة ثم انتخاب الأمثل. 4- التدبر والتأمل في العاقبة: ان اتخاذ أي قرار من قبل الانسان لابد أن يرى نهاية الطريق له والى أين ينتهي به وما هي النتائج المتحتمة عليه.