شروط استجابة الدعاء
كنت أقرأ أحد المناجاة الخمسة عشر في أحد المجالس، وبعد انتهائي من القراءة قال لي الشيخ الذي له الخطبة وهو من العلماء الأجلاء المعروفين في منطقة الخليج أن علي أن أترك قراءة هذه المناجاة لأنها بعيدة عن ذوق ونمط أهل البيت(ع) في الدعاء لعدم احتوائها على ذكر محمد وآل محمد عليهم السلام، فما قولكم في هذا الرأي؟ وهل أن هناك كلام في صحة نسب هذه المناجاة للإمام سيد الساجدين(ع)؟
الأخ ابراهيم المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعم ذكر بعض العلماء ان هناك من توقف في نسبة المناجاة الخمس عشرة اليه (عليه السلام) من جهة عدم ذكر الصلاة فيها لكن مجرد عدم ذكر الصلاة لوحدها لا يكون دليلا على عدم صدورها منهم فلعله (عليه السلام) فعل ذلك لأجل ان تأخذ تلك الادعية مساحة اكبر من القبول لدى عامة الناس ولا يكون تداولها خاص باتباع العترة الطاهرة فتكون بذلك مسلكا لهم للوصول للحق نعم لم نعثر بعد البحث السريع لهذه المناجاة على سند سوى ما ذكره صاحب البحار بانه نقلها من كتب بعض الاصحاب رضوان الله عليهم وهذا المقدار لا يكفي للقول باعتبارها. وعلى كل حال يذكر الفقهاء ان قراءة الادعية بقصد الورود ومنها المناجاة الخمس عشرة صحيح ( انظر صراط النجاة 5/306 ) لذا لا معنى للنهي عن قراءة هذه المناجاة بعد صحة قراءتها بقصد الورود وعدم القدرة على اثبات السند لا يمنع من قراءة تلك الادعية والمناجاة . ودمتم في رعاية الله