الرد على امير القريشي القائل بتحريف القرآن

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اولا - مدرسة أهل البيت لا تقول بتحريف القرآن فالشيخ الصدوق رضوان الله عليه (ت ٣٨١)قال :(إعتقادنا أن القران الذي أنزله الله على نبيه محمد (صلى الله عليه واله) وهو ما في أيدي الناس ليس اكثر من ذلك ومبلغ سورة عند الناس مائة وأربع عشرة سورة ) اعتقادات الصدوق ومرورا بالمفيد وعلم الهدى والطوسي إلى السيد الخوئي رضوان الله عليهم وأقوالهم مبثوثة على صفحات التواصل الاجتماعي لمن لا يسعى الرجوع لكتبهم واما الروايات التي تقول بالتخريف فلا تصمد أمام النقد وانقل لكم نقلين احدهما من العلماء القدماء والثاني معاصر من باب المثال قال الشريف المرتضى ت ٤٣٦: إن القرأن كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله ) مجموعا مؤلفاً على ماهو عليه الآن … من خالف في ذلك من الامامية والحشوية لا يعتد بخلافهم فان الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من اصحاب الحديث نقلوا اخبارا ضعيفة ظنّوا بصحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته ) مجمع البيان ج١ص ١٥ وقريب منه قول العلامة البلاغي ت ١٣٥٢ رغم بعد الفاصل الزمني بينهما قال :( ان القسم الوافر من الروايات ترجع أسانيده إلى بضعة انفار وقد وصف علماء الرجال كلا منهم بانه ١- اما ضعيف الحديث فاسد المذهب مجفوّ الرواية ٢-وإما انه مضطرب الحديث والمذهب يعرف حديثه ويُنكر ويروي عن الضعفاء ٣-اما بانه كذّاب متهم لا أستحل ان اروي من تفسيره حديثا واحداً وأنه معروف بالوقف وأشد الناس عداوة للرضا ٤- واما انه كان غالياكذّابا ٥- واما بانه فاسد الرواية يُرمى بالغلو ومن الواضح ان أمثال هولاء لا تجدي كثرتهم شيئا هذه حال المسانيد واما اكثر المراسيل فمأخوذة من تلك المسانيد ) آلاء الرحمن وقريب منه السيد الخوئي في البيان في تفسير القران و ختم قوله في المسالة (إن حديث تحريف القران حديث خرافة وخيال ، لا يقول به إلا من ضعف عقله) البيان ص ٢٩٥ ثانيا - الرواية لا تدل على وقوع التحريف بل تدل بان امير المؤمنين ( عليه السلام) أعلم الناس بالقران بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) ثالثا - من المقطوع به ان رسول الله (صلى الله عليه واله ) قال(إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ) فقول رسول الله (صلى الله عليه واله) أولى بالركون اليه من حديث فلان وفلان وبالخصوص ان رسول الله(صلى الله عليه واله ) وصفه بانه الثقل الأكبر وكذلك امرونا اهل البيت ان نعرض أحاديثهم عليه عند الشك في كلامهم فما وافق كتاب الله فهو منهم وما خالفه فهو زخرف فكيف رسول الله (صلى الله عليه واله ) يجعل ما يعصم أمته من الانحراف شي محرف وكذا اهل البيت (عليه السلام ) يجعلوا القران هو الفيصل بين الحق والباطل فاذا كان محرف لا يصح ان يكون فيصل وكما قال السيد الخوئي لا يقول به إلا من ضعف عقله.