مجهول ( 21 سنة ) - السعودية
منذ 3 سنوات

عدد الائمة ووجوب طاعتهم وعصمتهم

ماهو الدليل القطعي على وجود ١٢ امام مفترضون الطاعة وانهم معصومون ؟


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب (هناك الكثير من الأحاديث المروية عن الرسول المصطفى ( صلَّى الله عليه و آله ) تُصرِّح بأن الأئمة بعده هم إثنا عشر بعدد الأئمة من بعده ، و لقد تواترت هذه الأحاديث بصيغ مختلفة لكن بمضمون واحد ذكرها علماء السنة و محدثيهم كما ذكرها محدثو الشيعة و علمائهم ، و فيما يلي نذكر بعض النماذج من هذه الأحاديث مرويَّة عن كتب السنة : 1. أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، المتوفى سنة : 256 هجرية : بسنده عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " يكون إثنا عشر أميراً " فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي أنه قال : " كلهم من قريش " (١) . 2. أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري ، المتوفى سنة : 216 هجرية : عن حصين ، عن جابر بن سمرة ، قال : دخلت مع أبي على النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) فسمعته يقول : " إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم إثنا عشر خليفة " قال : ثم تكلّم بكلام خفي عليّ ، قال : فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : قال : " كلهم من قريش " (٢) . 3. أبو عبد الله أحمد بن حنبل بن هلال الشيباني ، المتوفى سنة : 241 هجرية : عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) يقول في حجة الوداع : " لا يزال هذا الدين ظاهراً على من ناواه لا يضرّه مخالف و لا مفارق حتى يمضي من أمتي إثنا عشر أميراً كلهم من قريش "(٣) . أحاديث من كتب السُنة تُبيِّن أسماء الأئمة : و هناك الكثير من الأحاديث المروية عن الرسول المصطفى ( صلَّى الله عليه و آله ) تُصرِّح بأسماء الأئمة الإثنا عشر واحداً بعد واحد ، و لقد تواترت هذه الأحاديث بصيغ مختلفة لكن بمضمون واحد ذكرها علماء الشيعة و السنة و محدثيهم ، لكننا نذكر فيما يلي بعض هذه الأحاديث مرويَّة عن كتب السنة : 1. سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي ، المتوفى سنة : 1294 هجرية ، بالإسناد إلى جابر ، قال : قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " أنا سيد النبيين و علي سيد الوصيين ، و إن أوصيائي بعدي إثنا عشر أولهم علي و أخرهم القائم المهدي" (٤) . 2. سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي ، المتوفى سنة : 1294 هجرية ، بالإسناد إلى جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " يا جابر إن أوصيائي و أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ـ ستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام ـ ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم القائم ، اسمه اسمي و كنيته كنيتي ، محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك و تعالى على يديه مشارق الأرض و مغاربها ، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من إمتحن الله قلبه للإيمان " (٥) . و هنا ينبغي الإشارة إلى نقطتين : 1. الأحاديث التي ذكرناها هي بعض ما رواه علماء السنة و محدثيهم في كتبهم ، أما علماء الشيعة و محدثيهم فكتبهم تزخر بأحاديث الإمامة و تفاصيلها . 2. إن علماء السنة تضاربت تفسيراتهم بالنسبة إلى هذا الحديث و إختلفت آراؤهم في تشخيص هوية هؤلاء الأئمة الإثنا عشر ، لكن علماء الشيعة الإمامية الإثنا عشرية و محدثيهم متفقون تماماً على أن الأئمة الإثنا عشر هم التالية أسماؤهم : 1. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) . 2. الإمام الحسن بن علي ( عليهما السَّلام ) . 3. الإمام الحسين بن علي ( عليهما السَّلام ) . 4. الإمام علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السَّلام ) . 5. الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) . 6. الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) . 7. الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السَّلام ) . 8. الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السَّلام ) . 9. الإمام محمد بن علي الجواد ( عليه السَّلام ) . 10. الإمام علي بن محمد الهادي ( عليه السَّلام ) . 11. الإمام الحسن بن علي العسكري ( عليه السَّلام ) . 12. الإمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر ( عجَّل الله فرَجَه ) .) (منقول بتصرف) اما سؤالكم عن لزوم اطاعتهم وعصمتهم فهناك ادلة كثيرة تدل على لزوم اتباعهم وانهم معصومون ويمكنكم مراجعة ارشيف المجيب ففيه الكثير مما ينفع في المقام. واضيف لكم دليلا عقليا يثبت لزوم طاعتهم وعصمتهم: بعد ان ثبت ان الله تعالى قد نصب ائمة خاصين فلابد ان يكون لهم وظيفة لاجلها نصبهم الله تعالى فما هي وظيفتهم؟ بلا شك ان وظيفتهم هي ان يحافظوا على الأمة من الضياع والضلال وان يكونوا هادين لهم في كل مفاصل حياتهم. فاذا كانت هذه وظيفتهم فلابد للأمة ان تطيعهم والا فما الفائدة من وجودهم اذا لم يجب على الامة اطاعتهم ومن هنا ثبت وجوب طاعتهم. فاذا ثبت انهم منصبون من قبل الله تعالى وان الامة يجب ان تطيعهم ثبتت عصمتهم وان هؤلاء لا يمكن ان تصدر منهم المعصية اذ كيف تصدر المعصية وقد جعلهم الله هادين للناس وامر الامة بوجوب طاعتهم فهل يعقل ان تجب طاعة العاصين فمن كان يعصي الله تعالى لا يمكن ان يكون هاديا للناس وذلك من جهتين: الاولى: ان فاقد الشيء لا يعطيه فمن كان يعصي لا يكون على هداية فكيف يهدي الاخرين. الثانية: ان الناس اذا رأوا منه المعصية لا يمكن ان يتبعوه فان كل ما ياتي به لعله كذب يعصي الله به فاذا كان كذلك فهذا يعني انه لا فائدة من وجود الامام بعد ان جازت المعصية عليه ومن هنا كان لزاما ان يكون هذا معصوما من كل معصية مهما كانت. ًـــــــــــــــــــ ١. صحيح البخاري : 9 / 729 ، حديث : 2034 ، طبعة : دار القلم / بيروت . ٢. صحيح مسلم : 3 / 1452 ، طبعة : دار إحياء التراث العربي / بيروت . ٣. مسند أحمد بن حنبل : 5 / 90 ، طبعة : دار صادر / بيروت . ٤. ينابيع المودة : 3 / 104 ، طبعة : المطبعة الحيدرية ، النجف / العراق . ٥. ينابيع المودة : 2 / 593 ، طبعة المطبعة الحيدرية ، النجف / العراق . تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

4