الأخ عبد الواحد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حجب النور قد يُراد بها في الدعاء الرتبة الوجودية الخاصة التي هي دون الكرسي وفوق السماوات السبع بعد سدرة المنتهى. وهذه الحجب بينه عز وجل وبين ملائكته (عليهم السلام) وهي المنزلة التي تأخر عندها جبرائيل(عليه السلام) عن النبي(صلى الله عليه وآله) كما في حديث المعراج المشهور. ولا يمكن بلوغ هذه الرتبة وخرقها إلا للنبي(صلى الله عليه وآله) أو للائمة(عليهم السلام) ولكن يمكن كمبدأ عقلي خرقها معرفياً لا وجودياً وذلك بترقي الإنسان واستكمال درجة ايمانه,والخرق المعرفي هذا يفتقر إلى حاسة باطنية سوى هذه الحواس المعروفة وهي الأبصار القلبية التي لا تنفتح إلا بعد جهاد النفس ورياضتها طبقاً للموازين الشرعية، فقد ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام)أنه قال: ((ليس العلم في السماء فينزل عليكم، ولا في الأرض فيخرج إليكم، ولكنه مودع في نفوسكم تخلقوا بأخلاق الروحانيين يظهر لكم)) . ودمتم في رعاية الله