عليكم السلام ورحمة الله
الحِرْزُ و جمعه أَحْرازٌ هو الموضع الحصين و المكان المنيع الذي يُلجأُ إِليه فيقي الإنسان من المخاطر.
و في المصطلح الديني يُطلق الحرز على الدعاء الذي يُقرأ أو يُكتب أو يُحمل بغرض الحفظ من الأخطار، فيكون الحرز و العوذة و الرُقْيَة و الحجاب بمعنى واحد.
و في الدعاء: "اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي حِرْزٍ حَارِزٍ" كما ورد التعبير في الروايات بأن من قرأ هذا الدعاء جعله الله في حرز حريز .
الأحراز المنسوبة إلى المعصومين عليهم السلام
أمّا العوذة فتستعمل لدفع الشر، وقد يطلق أحدهما (العوذة أو الرقية) ويُراد به الأعم. فهما لفظان إذا افترقا اجتمعا في الدلالة بمعنى أن كلاً منهما تدلُّ منفردةً على المعنيين معاً. العوذ لغةً هو الالتجاء والاعتصام. وقد ورد في القرآن ما يشتق من هذا المعنى، كما في قوله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق﴾ (الفلق: 1). أمّا فيما يتعلّق بالرقية، فلم يرد في القرآن ما يشتق من الرُقى. ولم يرد في القرآن ما يدل على الأحراز أو الطلاسم أو التمائم أو الحُجب. إلاّ أن الحرز وجمعه أحراز، معناه ما يُتحصّن به كالعوذة. إلاّ أن العوذة تكون مقروءة من الشخص نفسه أو غيره عليه، أمّا الحرز فغالباً ما يكون مكتوباً ويُحمل.
وهناك كتب عديدة ذكرت فيها الاحراز والعوذ ومنها:
١/مهج الدعوات ومنهج العبادات للسيد ابن طاووس .
٢/مفاتيح الجنان الشيخ عباس القمي.