السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
يحرّم الجمع بين الأختين بلا خلاف فيه بين المسلمين قاطبة . ويدلّ عليه قوله تعالى : (وَأَن تَجْمَعُوا بَينَ الاُختَينِ) والنصوص المتضافرة . ويحرم الجمع بين الأختين مطلقاً أي سواءً كان الزواج منهما دائمياً أو تزوج إحداهما بزواجٍ دائم و الاخرى بزواجٍ
منقطع أو كان الزواج منهما منقطعاً, ففي تمام هذه الفروض يكون الزواج من الثانية باطلاً.
وأما علة حرمة الجمع بين الأختين فهذة أحكام تعبدية فيجب علينا الالتزام بها ولانعلم الحكمة من ذلك والله أعلم بالمصالح والمفاسد للأحكام الشرعية .
وقد ذكر الشيخ الصدوق العلة التي من أجلها حرم الجمع بين الأختين أخبرني علي بن حاتم قال: أخبرنا القاسم بن محمد قال: حدثنا حمدان ابن الحسين عن الحسن بن الوليد عن مروان بن دينار قال: قلت لأبي إبراهيم عليه السلام لأي علة لا يجوز للرجل أن يجمع بين الأختين، فقال: لتحصين الاسلام، سائر الأديان ترى ذلك.
ولايمكننا معرفة العلل الحقيقية للاحكام الشرعية وعلينا كمؤمنين الالتزام بالشرع وان لم نعرف العلل الحقيقية لذلك ... المزیدعلما أن الغيرة بين النساء حالة طبيعية فالجمع بين الاختين يؤدي للقطيعة بينهما أو الكراهية ..فلعل وجه الحكمة ذلك والله أعلم ..والله العاصم والمسدد ...