بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب س١ اراد الله ان يكون الاسلام موحدا لا خلافات فيه بين المسلمين ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‏ وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً)) (سورة الفتح، آية 28) واكمله لعباده على يد رسوله الكريم اذ قال في كتابه: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً)) (سورة المائدة، آية 3) والله عز وجل لأجل الحفاظ على الاسلام والمسلمين من الضلال والتيه والتفرقة جعل لهم اساسا يسيرون عليه لا ضلال فيه ومن هنا نجد حديث الثقلين جاء متواترا عن النبي صلى الله عليه واله عند جميع المسلمين وبالفاظ متعددة كي يحفظ الامة فمن كتبنا روي باسناده عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله عز وجل حبل ممدود، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.(اكمال الدين واتمام النعمة، الشيخ الصدوق، ص٢٦٣). ومن كتب غيرنا باسناده عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) (مسند احمد، احمد بن حنبل، ج٥ /ص١٨١) وهناك احاديث كثيرة تبين ان اهل البيت عليهم.السلام هم امان لاهل الارض فقد ورد باسناده عن يونس بن ظبيان قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) بالحيرة أيام مقدمه على أبي جعفر في ليلة صحيانة مقمرة، قال: فنظر إلى السماء، فقال: يا يونس اما تري هذه الكواكب ما أحسنها، اما انها أمان لأهل السماء، ونحن أمان لأهل الأرض) (كامل الزيارات، الشيخ الصدوق، ص٨٦) وحديث السفينة وقول السيدة الزهراء عليها السلام في خطبتها العظيمة (…وطاعتنا نظاما للملة، وإمامتنا أمانا من الفرقة…) (بحار الانوار، المجلسي، ج٢٩/ ص٢٢٣) وغيرها الكثير فالحافظ لوحدة الدين هم اهل البيت عليهم.السلام بنصوص ثابتة عند جميع المسلمين كما تقدمت بعضها. فاذا عرفنا ما هو الذي يوحد الاسلام ويحافظ عليه عندها نعرف سبب تفرق الامة وهو التفريط باهل البيت عليهم السلام يبقى الكلام لماذا الامة لم تتمسك باهل البيت عليهم.السلام فان لهذا اسباب كثيرة بعضها حب الرئاسة وحب المال وحب الجاه وبعضها بغضا بهم لا سيما امير المؤمنين عليه السلام الذي نصر الاسلام بقتل جبابرة الكفر والنفاق مما اودع قلوبهم احقادا بدرية وخيبرية وحنينة وغيرهن واسباب سياسية واسباب شخصية وفئوية وكلها يرجع إلى داء واحد وهو حب الدنيا والسير وراء الهوى والشيطان والنفس الامارة بالسوء. س٢ كل من ساهم في تضليل الامة وساهم وكانت له يد في تفرقة الاسلام فانه بلا شك يحاسب يوم القيامة ويشارك كل من ضل عن الهدى واتباع الحق النبي واهل بيته الطاهرين. س٣ اتضح جوابه مما تقدم. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته