الأخت ملاك المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكن التمييز بينهما بأن الشروط إذا لم تتحقق لم تتحقق الاستجابة، بخلاف الآداب فأن الداعي وأن لم يراع بعض الآداب فانه قد يستجاب له ومن الشروط التي يمكن استفادتها من لسان الروايات!
1- أن يعي الداعي ما يقول في الدعاء فلا يكون الدعاء جارٍ على اللسان دون أن يؤثر ذلك في الجنان ويمكن استفادة هذا الشرط من قول النبي (صلى الله عليه وآله ) لا يستجيب دعاء على قلب ساه.
2- المعرفة بالله تعالى ويدل على ذلك قول الصادق (عليه السلام) بعد أن قيل له ندعو فلا يستجاب لنا، قال: لأنكم تدعون من لا تعرفونه.
3- الصلاة على محمد وآله محمد، يدل على ذلك ما ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) لا يزال الدعاء محجوباً عن السماء حتى يصلى على النبي وآله.
4- تأدية حقوق الله تعالى بعد المعرفة ويدل عليه قول الإمام علي (عليه السلام): (إنكم عرفتم الله فلم تؤدوا حقه كما أوجب عليكم فما أغنت عنكم معرفتكم شيئاً ... المزید. فأي دعاء يستجاب لكم مع هذا وقد سددتم أبوابه وطرقه).
5- الوفاء بعهد الله ويدل عليه قول الصادق (عليه السلام): لأنكم لا تفون لله بعهده وإن الله يقول: (( أَوفُوا بِعَهدِي أُوفِ بِعَهدِكُم )) (البقرة:40). والله لو وفيتم بعهد الله لوفى الله لكم .
6- النيه الصادقة والأخلاق ويدل على ذلك قول الصادق (عليه السلام): (إن العبد إذا دعا الله تبارك وتعالى بنية صادقة وقلب مخلص أستجيب له بعد وفائه بعهد الله (عز وجل)، وإذا دعا الله (عز وجل) لغير نية واخلاص لم يستجب له.
7- طيب المكسب والذي يدل عليه قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن العبد ليرفع يده إلى الله ومطعمه حرام فكيف يستجاب له وهذه حاله).
وعنه (صلى الله عليه وآله): (أطب كسبك تستجيب دعوتك فان الرجل يرفع اللقمة إلى فيه حراماً فما تستجاب له دعوة أربعين يوماً).
8- العمل والسعي مقارناً مع الدعاء يدل على ذلك كقول علي (عليه السلام): (الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر).
ودمتم في رعاية الله