logo-img
السیاسات و الشروط
حسین کریم ( 23 سنة ) - ايران
منذ 4 سنوات

لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة

السلام عليكم و رحمة الله ما صحة تفسير هذه الآية ألكريمة {إنّ الله لايستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها} أنّ المقصود من البعوضة هو الإمام علي عليه السلام ؟؟ و دمتم في رعاية الله تعالى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التفسير المذكور وان ورد في تفسير القمي إلا انه غير صحيح لعدة إسباب: منها: ضعف السند فقد إشتمل سنده على القاسم بن سليمان، المجهول. و المعلى بن خنيس، الضعيف بنص النجاشي حيث قال عنه في رجاله ص٤١٧ :(ضعيفٌ جداً، لا يُعوَّل عليه) ومنها: استلزام ظاهر التفسير المذكور الإنتقاص من شخص النبي صلى الله عليه وآله، والذي هو باعتقاد مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) أفضل وأكمل المخلوقات على الإطلاق، بالتعبير عنه بأوهن المخلوقات، فإن في ذلك انتقاص غير خفي. كما يستلزم نفس المحذور في أمير المؤمنين عليه السلام، والذي هو أفضل المخلوقات وأكملها بعد النبي صلى الله عليه وآله. ومنها: تصريح الإمام الباقر عليه السلام بخطأ التفسير المذكور، واشتباه مفسره حيث ورد في تفسير الإمام العسكري (ع)- الصفحة ٢٠٩ -٢١٠) :فقيل للباقر عليه السلام: فان بعض من ينتحل موالاتكم يزعم أن البعوضة علي عليه السلام وأن ما فوقها - وهو الذباب - محمد رسول الله صلى الله عليه وآله. فقال الباقر عليه السلام: سمع هؤلاء شيئا [و] لم يضعوه على وجهه. إنما كان رسول الله صلى الله عليه وآله قاعدا ذات يوم هو وعلي عليه السلام إذ سمع قائلا يقول: ما شاء الله وشاء محمد، وسمع آخر يقول: ما شاء الله، وشاء علي. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تقرنوا محمدا و [لا] عليا بالله عز وجل ولكن قولوا: ما شاء الله ثم [شاء محمد ما شاء الله ثم] شاء علي. إن مشية الله هي القاهرة التي لا تساوى، ولا تكافأ ولا تدانى. وما محمد رسول الله في [دين] الله وفي قدرته إلا كذبابة تطير في هذه الممالك الواسعة. وما علي عليه السلام في [دين] الله وفي قدرته إلا كبعوضة في جملة هذه الممالك. مع أن فضل الله تعالى على محمد وعلي هو الفضل الذي لا يفي به فضله على جميع خلقه من أول الدهر إلى آخره. هذا ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله في ذكر الذباب والبعوضة في هذا المكان فلا يدخل في قوله: (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة).

3