logo-img
السیاسات و الشروط
( 16 سنة ) - العراق
منذ سنة

تائب

السلام عليكم انا ابلغ من العمر 16 وعلى الرغم من صغري سني الا اني فعلت الكثير من الذنوب والتي قد تكون من الكبائر. بعضها كنت جاهل بها فأفعلها وبعضهالااعرف لمَ البعض متعمد وقعت في قبيحها. ولكن في كل مره كنت اشعر بالندم ولكن ما الفائدة دوم اعصي.اشعراني قذر وكريه اعلم ان الله عفورا رحيم ولكن افعالي لا تدل على حب آل البيت و الله نعم لن اقول سوف استمر بعصياني لان هذا مصيري بل اشعر. ان حبي مزيف ولو كنت اعبد الله كعبادة نبي انسى الله وآل البيت لكثير من المرات على الرغم من عبادتي الا آل البيت لم يعديحبوني اعلم استاهل


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابني العزيز، لا تذهب بعيداً في الأوهام، نعم أنت أذنبت، ومن الجيّد أنك تلوم نفسكَ، وتقرِّعها، وهذا نافع في ترسيخ التوبة في نفسك، وهو كاشف عن بغضك لحالة العصيان للمولى ، وهذا كله شيء حسن ونافع، ولكن أن تتوهم أن الله يبغضك حتى في حال التوبة، من أين لك هذا؟ هذا استرسال مع الافكار لا داعي له، نحن دائماً نقول نحن أبناء الدليل، فما هو دليلك على هذا الكلام ؟ بل الدليل دلّ على أن الله تعالى يحب التائبين، فمادمت رجعت الى الله تعالى وتبت فأنت مشمول بحب الله تعالى، قالله تعالى في كتابه العزيز يقول: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهّرين) (البقرة ٢٢٢). كما ورد عن إمامنا أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) حينما سأله السائل عن قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا " قال عليه السلام: هو الذنب الذي لا يعود فيه أبدا، فقال السائل: وأينا لم يعد؟ فقال عليه السلام: يا أبا محمد إن الله يحب من عباده المفتن التواب) (الكافي ج٢ ص ٤٣٢). فلهذا ليس من الصحيح ان تقول الله يكرهني مع أنك تائب من الذنب. وكذلك بالنسبة لأهل البيت عليهم السلام ، فلا يعقل أن الله يحبك، وأهل البيت يكرهونك.

2