حيدر عبد - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 لا منافاة بين علمه تعالى وبين خلقه

كثير ما نسمع ونقرا في كتب التاريخ عن وجود انسان قديم والمسمى النيارتندال وغيره من الاسماء موجودويقولون انه قبل ادم عليه السلام فهل هذا الانسان موجود ومخلوق قبل ادم ام بعد ادم ولماذا لم يذكر في القران الكريم / وهل يوجود حديث مروي عن اهل البيت (انه الف الف ادم موجود قبل ادم)


الأخ حيدر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اكتشاف بعض الاجزاء العظمية لكائنات شبيه بالانسان المعاصر يعزز فرضية أن الجنس البشري كان يتألف من عدة انواع انقرضت جميعها ما عدا الانسان الحالي بسبب ظروف غامضة تتراوح بين المجاعة والابادة... وأخر الانواع البشرية انقراضا هو انسان النيارندرتال الذي انقرض قبل حوالي 35 الف سنة. وهذه الفرضية ربما تدعمها بعض الروايات كرواية (الالف ادم) ولكن لا يتسنى لنا الجزم بأن الانسان المعروف بالنياندرتال هو فعلا من سلالة البشر أم لا، وهل ان الانسان الحالي متحدر عنه أم لا، فالعلماء قد تمكنوا من تحديد بعض ملامح الخريطة الجينية للنياندرتال حيث اكتشفوا نسبة عالية من التطابق ولكنهم مع ذلك اكتشفوا فروقا جينية لا يمكن اغفالها، فهل يتعلق الامر بإنسان فعلا أم بحيوان يشبه الانسان؟ لا يسعنا أن نؤكد ذلك، فالدراسات العلمية غير مكتملة بعد، ولكنها جارية على قدم وساق لإثبات نوع العلاقة بين الانسان المعاصر والانسان المفترض. ومهما يكن من أمر فنحن لا ننكر أن يكون قبل آدمنا (عليه السلام) سلالة بشرية سابقة وذلك طبقا لما ورد في مصادرنا مروياً عن أهل البيت (عليهم السلام)، وقد روي عن الباقر (عليه السلام) اننا نتحدر من سلالة آخر آدم وأننا نعيش في آخر عالم، وقد سبق آدمنا وعالمنا ألف أدم وألف عالم، او الف الف أدم والف الف عالم على اختلاف الروايات.عن جابر بن يزيد قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل : (( أَفَعَيِينَا بِالخَلقِ الأَوَّلِ بَل هُم فِي لَبسٍ مِن خَلقٍ جَدِيدٍ )) (ق:15) فقال : يا جابر تأويل ذلك أن الله عزوجل إذا أفنى هذا الخلق وهذا العالم وأسكن أهل الجنة الجنة وأهل النار النار جدد الله عزوجل عالما غير هذا العالم وجدد عالما من غير فحولة ولا إناث يعبدونه ويوحدونه، وخلق لهم أرضا غير هذه الارض تحملهم وسماء غير هذه السماء تظلهم، لعلك ترى أن الله عزوجل إنما خلق هذا العالم الواحد، وترى أن الله عزوجل لم يخلق بشرا غيركم، بل والله لقد خلق الله تبارك وتعالى ألف ألف عالم وألف ألف آدم أنت في آخر تلك العوالم وأولئك الآدميين . ودمتم في رعاية الله

3