سلام عليكم
أنا الزوجة الثانية وأواجه بعض المشاكل مع الزوجة الأولى، هي امرأة متدينة لكن معاملتها سيئة لي وأنا بدأت أشعر بالانزعاج والمضايقة منها وأحياناً تفعل بعض الأمور لتثير غيرتي فقط.
بدأت تحدث مشاكل بيني وبين زوجي، وأنا أعلم أنه كرجل لا يفهم شعوري أتجاه الأمر.
أريد التخلص من الغيرة وأريد نصيحة أو حكماً دينياً يوجهني بتقبل الأمور التي تضايقني من الزوجة الأولى، والتعامل معها بالحسنى لأنني لا أريد تخريب حياتها لكن القدر شاء وأصبحت زوجة ثانية وأنا أحب زوجي جداً واريد أن ينعم بحياة مريحة.
كيف لي التغلب على مشاعري؟
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ابنتي الكريمة، الغيرة عاطفة طبيعية يشعر بها الجميع في مرحلة ما من مراحل الحياة،
والتي يمكن أن تؤثر سلباً في العلاقه بين الطرفين سواء كنت أنت أم شريكتك من تشعر بالغيرة، فإن هذه مشكلة يمكن التعامل معها.
فعليك بالصبر والصمت وضبط النفس والتفكر بعواقب الأمور وما ستأول إليه المشاكل على الحياة الزوجية ومصيرك كزوجه في نهاية الأمر.
وليكن لكم بأم البنين (عليها السلام) أسوة حسنة فقد ضربت اروع الأمثلة للنساء وكيف تكون زوجة ثانية ولكن نذرت نفسها من أجل أبناء الزوجة الأولى.
ومن القصص التي تذكر تقول إحدى النساء: عندما أحضر زوجي زوجته الثانية اشترطت عليه أن تتكفل هي بأعمال المنزل ووافقت فتركت كل أعمال المنزل عليها فعشت مرتاحة ومتفرغة لتحقيق أهدافي الأخرى، وأشغلتها بالأعمال المنزلية فهي راضية بحياتها وأنا راضية بحياتي وزوجي يقضي وقته بيني وبينها، وأنا أقترحت عليه أن يسكنها معي بنفس المنزل حتى أرتاح.
فليكن لكم -ابنتي الكريمة- أسوة بهكذا نساء، وتوجهي إلى اللّٰه وأطلبي العون منه تعالى في التغلب على هكذا أمور والله هو الموفق.