باحث - لبنان
منذ 4 سنوات

 لا منافاة بين علمه تعالى وبين خلقه

سلام عليكم ما هو راي الاسلام بنظرية الانفجار الكوني؟


الأخ باحث المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن كنت تقصد من نظرية الانفجار الكوني نظرية الانفجار الكبير او العظيم (big bang) فإن الاسلام لا يؤيد أصل النظرية التي تعزو حصول الكون الى سبب غامض لا علاقة للخالق تبارك وتعالى به. فالعشوائية التي على أساسها يفسر أصحاب هذه النظرية نشوء الكون ومن ثم انبثاق النظام عنه تتعارض مع التفسير الديني حسب ما ورد في مراحل خلق السماوات والارض في القرآن الكريم. نعم هنالك آية قرآنية ربما يتصور البعض منها حصول نوع من الانفجار أدى الى نشوء الكون وهي قوله تعالى (( أَوَلَم يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ كَانَتَا رَتقاً فَفَتَقنَاهُمَا وَجَعَلنَا مِنَ المَاء كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤمِنُونَ )) (الانبياء:30)، ولكن هذا التصور خاطئ جداً حسبما ورد في التفاسير الروائية، فعن أبي جعفر عليه السلام أن الشامي سأله عن تفسير الآية فقال: فعلك تزعم انهما كانتا رتقاً ملتزقتين ملتصقتين ففتقت إحداهما من الاخرى، فقال نعم، فقال أبو جعفر عليه السلام: استغفر ربك فإن قول الله عز وجل (( كَانَتَا رَتقاً )) يقول: كانت السماء رتقا لا تنزل المطر وكانت الأرض رتقاً لا تنبت الحب، فلما خلق الله تبارك وتعالى الخلق وبث فيهما من كل دابة فتق السماء بالمطر والأرض بنبات الحب، فقال الشامي: أشهد أنك من ولد الانبياء وأن علمك علمهم. (الكافي ج8/95). ودمتم برعاية الله

1