logo-img
السیاسات و الشروط
جاسم محمد عبد الرحيم - الكويت
منذ 5 سنوات

 لا منافاة بين علمه تعالى وبين خلقه

السلام عليكم أنا أحب ان أتفكر في خلق السماوات والأرض عسى أن أصيب الحكمة من وراء خلقها, ولي بعض التساؤلات التي أود الاجابة عليها عسى ان تعزز ايماني بالله عز وجل خالق الكون: 1- هل السماوات السبع و الارضين السبع لهم حدود في عالمنا الانساني المحسوس ام هي امور غيبية نعلم اثارها فقط؟ و هل الحجب السبع هي ايضا من الغيبيات؟ و هل الارضين السبع في جوف ارضنا (كوكب الارض) ام هي تعبير لأجرام سماوية تطوف في مدارات أخرى؟ 2- في سورة الرعد قال الله عز وجل : (( الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش ...)) الى أخر الاية الثانية, هل يمكن الجزم بأن العمد المذكورة في الايه الكريمة هي الثقوب السوداء التي لا يمكن انا تراها العين والتي تقع غالبا منفردة في الكون و  دائما في مركز المجرة والتي تمسك النجوم من ان تتناثر في الكون؟ 3- في تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - ج 2 - ص 481 أ- في نهج البلاغة قال عليه السلام : فمن شواهد خلقه خلق السماوات موطدات بلا عمد, قائمات بلا سند . ب- وفيه كلام له عليه السلام يذكر فيه خلق السماوات : جعل سفلاهن موجا مكفوفا وعلياهن سقفا محفوظا وسمكا مرفوعا, بغير عمد تدعمها ولا دسار ينتظمها. ج- و في كتاب الإهليلجة قال الصادق عليه السلام فنظرت العين إلى خلق مختلف متصل بعضه ببعض, ودلها القلب على أن لذلك خالقا وذلك أنه فكر حيث دلته العين على أن ما عاينت من عظم السماء وارتفاعها في الهواء بغير عمد ولا دعامة تمسكها وانها لا تتأخر فتنكشط ولا تتقدم فتزول, ولا تهبط مرة فتدنوا ولا ترتفع فلا ترى . د- وفي -(تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي - ج2) عن الحسين بن خالد قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : أخبرني عن قول الله (( و السماء ذات الحبك )) قال : محبوكة إلى الأرض و شبك بين أصابعه فقلت : كيف يكون محبكة الى الأرض و هو يقول : ( رفع السماوات بغير عمد ترونها ) ؟ فقال: سبحان الله أليس يقول بغير عمد ترونها ؟ فقلت : بلى, فقال : فثم عمد و لكن لاترى, فقلت : كيف ذاك فبسط كفه اليسرى ثم وضع اليمنى عليها, فقال : هذه الأرض الدنيا و السماء الدنيا عليها قبة. السؤال هو : أريد حلا للتعارض في هذه الروايات (أ ب ج) ضد (د) في اثبات وجود العمد. ارجوا منكم الدعاء. وشكرا...


الأخ جاسم المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الذي يظهر في الآيات القرآنية أن هناك عوالم مادية مسمّاة بالسماوات السبع ولم يرد في القرآن أرضين سبع سوى قوله تعالى : (( وَمِنَ الأَرضِ مِثلَهُنَّ )) (الطلاق:12), وهي كما يمكن أن تكون سبع كرات أرضية يمكن أن يكون المقصود سبع طبقات أو سبعة أقاليم أرضية, ولم نعثر من المعصوم ما يميز المراد منها . وأما الحجب السبعة فإنها وردت في إسراء النبي (صلى الله عليه وآله), وأنه خرق الحجب السبعة وكذلك وردت في السجود على التربة الحسينية أنه يخرق الحجب السبعة وهي كما يمكن أن يكون المقصود بها سبع طبقات سماوية خرقها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في عروجه إلى السماء, يمكن أن يكون المقصود بها حالات  معنوية سبع يخرقها الساجد عند سجوده على التربة الحسينية . وأمّا تفسير قوله تعالى (( بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَهَا )) (الرعد:2) فقال صاحب الميزان : ( ويظهر أن قوله بغير عمد  متعلق برفع وترونها وصف للعمد والمراد رفعها بغير عمد محسوسة مرئية, وأما قوله من يجعل ترونها جملة مستأنفة تفيد دفع الدخل كان السامع لما سمع قوله رفع السماوات بغير عمد, قال ما الدليل على ذلك فأجيب وقيل ترونها أي الدليل على ذلك أنها مرئية لكم فبعيد ). وأما الروايات التي ذكرتها, فالرواية الثالثة ذكرت كما في بعض النسخ كالبحار بغير عمد يرى فبذلك تكون متوافقة مع الرابعة, ويمكن الجمع بينهما بأن نقدر في الرواية الأولى والثانية محذوف وهي ترونها فتنسجم مع الثالثة والرابعة . ودمتم في رعاية الله

1