السلام عليكم
رأيت في منتدى للوهابية مكتوب: ************************* كثيراً ما يتشدق الرافضة كذباً وزوراً بأن الشيخ ابن باز رحمه الله.
يقول بعدم كروية الأرض, وهذا كذب وبهتان, وقد أشبع هذا الموضوع رداً, ولله الحمد والمنة .
ولكن الطامة الكبرى على بني رفض.
أن الخميني لا يؤمن بكروية الأرض, كما هو الحال في الكواكب الأخرى.
يقول : (( جعل لكم الارض فراشا )). وصير لكم ولأجلكم - اهتماما بشأنكم وإفضالا بحقكم - الأرض مبسوطة غير كروية بساطا غير مستدير, وفراشا على غير الأشكال السماوية, حفاظا عليكم) أهـ . تفسير القرآن الكريم - (السيد مصطفى الخميني ج 4 /ص 397). ************************* أرجوا الرد على ما ذكر كما أنصحكم بتشكيل لجنة لمراقبة أمثال هذه المنتديات والرد على الشبهات الجديدة المطروحة فيها.
الأخ احمد ناجي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هؤلاء القوم يتنصلون من كل ما يصدر عنهم بعد أن يفتضحوا, ولذلك فإنكارهم لما يصدر عنهم مما يضحك الثكلى كثير وغير منحصر بهذا المورد، فابن باز مثلاً قام بإنكار ما صرح به بعد أن أصبح أضحوكة وافتضح على رؤوس الأشهاد؛ حيث أصدر بياناً يكذب ما نشرته صحيفة ((المصور)) على لسان فريق من المثقفين ممن التقوه وسألوه حول عدة أمور؛ منها: صعود الإنسان على سطح القمر، وكروية الأرض وحركتها ودورانها وثبوت الشمس، فكفر القائل بثبوت الشمس وأنكر حركة الأرض وأنكر الصعود على القمر حتى ألف كتاباً في ذلك بعنوان: (الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب. ثم نصح الناس والمسلمين بأن لا يصدقوا النظريات والأفكار المستوردة بل يجب أن يدققوا ويفحصوا ويتأكدوا جيداً من صحتها وهذا كلام سليم وقاعدة جيدة ولكن هذا ليس موردها بل إيرادها يدل على عدم اعتقاده بكروية الأرض وحركتها فهذه الأمور ثابتة مقطوعة وإنكارها تسخيف لعقل المنكر وقد أنكرها غير ابن باز وخصوصاً نونية القحطاني في العقيدة التي تربى عليها ابن باز وكل الوهابية إلى يومنا هذا وحفظوها وأخذوا عقائدهم منها وقد جاء فيها:
كذب المهندس والمنجم مثله ***** فهما لعلم الله مدعيانِ
الأرض عند كليهما كروية ***** وهما بهذا القول مقترنانِ
والأرض عند أولي النهى لسطيحة ***** بدليل صدق واضح القرآنِ
والله صيرها فراشاً للورى ***** وبنى السماء بأحسن البنيانِ
واللهُ أخبر أنها مسطوحة ***** وأبان ذلك أيما تبيانِ أما إلصاق التهمة بالسيد الخميني (رحمه الله) جهلاً وحقداً فهو من تعاسة حظهم العاثر,عموماً فتفسير القرآن الكريم هو لنجل السيد الخميني السيد الشهيد مصطفى الخميني؛ الذي اغتاله شاه إيران في أواخر السبعينيات في النجف الأشرف وليس لأبيه (رحمهما الله).
وأما الوهابية الآن بعد أن أفلسوا وافتضحوا قاموا بتغيير أسلوبهم في الدفاع والهجوم بعد أن كان أسلوبهم القديم الذي كانوا من خلاله يدافعون وينكرون أحاديثهم ويضعفونها أو يؤولونها تأويلات بعيدة استبدلوا ذلك بأسلوب جديد واختاروا الهجوم تبعاً لمقولة من قال: (الهجوم أفضل وسيلة للدفاع). فبعد أن ضعف عن الدفاع عن مذهبه ورأوا ما رأوا من دخول الناس أفواجاً في دين الله القويم وصراطه المستقيم وبات الدليل والبرهان من كتبهم المعتبرة على إثبات أحقية أهل البيت (عليهم السلام) ووجوب اتباعهم؛أصبحوا الآن يقومون بالتفتيش والطعن والنقض من كتب الشيعة وتركوا الدفاع عن أنفسهم بأخذ المبادرة في الهجوم كيفما اتفق,فقاموا بالتدليس واقتطاع الكلمات وبتر النصوص من أقوال العلماء أو الروايات تمشية لهذا الأسلوب وتماشياً مع هذا المسلك ليضللوا عباد الله ويهرجوا ما شاءوا في هذه المنتديات والمواقع حتى يأتي من يكشف ضلالهم ويبين زيفهم فينتقلوا إلى أُحجية جديدة وهكذا..حتى يأتيهم يوم لا مفرّ منه ولا خلاص. أما قول السيد مصطفى الخميني هنا فلو دققت النظر وأردت الحق لا المغالطة ولا التدليس ولا الاصطياد بالماء العكر لرأيت بأم عينك أن السيد ذكر تفسير الآية الكريمة على عدة مسالك ومختلف الأذواق والآراء, فذكر ما يقرب من عشرين تفسيراً ورأياً في تفسير هذه الآيات الكريمة,وباختصار قال (قدس سره) قبل أن يذكر مختلف الأذواق والمشارب والمسالك والآراء في تفسيرها, قال في بداية البحث (4/343) الآية الثانية والعشرين من سورة البقرة: قوله تعالى (( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزقاً لَكُم فَلا تَجعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً وَأَنتُم تَعلَمُونَ )) (البقرة:22).
قال: مسائل اللغة والصرف: المسألة الأولى: حول كلمة ((الأرض)).
الأرض: كرة مظلمة مركبة من الجواهر الفردة ... المزید وكل ما سفل فهو أرض, يقال من أطاعني كنت له أرضاً, يراد به التواضع.
ثم قال السيد: من المحتمل أن يكون وجه إطلاق الأرض على هذه الكرة كونها ذات كلأ كثير في قبال سائر الكرات في المنطقة الشمسية, وذلك لقولهم: أرَّضتُ الأرض وجدتها كثيرة الكلأ.
ثم قال السيد: والذي يهمنا أن الأرض هل هي واحد بالشخص وهي الكرة المسكونة الحية الحاضرة, أم هي موضوع للمعنى الأعم.؟ والذي يظهر من بعض مواضع الكتب اللغوية هو الأول, والظاهر هو الثاني, لما عرفت من أنَّ معناها قابل للانطباق على كل سافل بالقياس,..., ومجرد أنس الذهن ومبادرة الكرة الحاضرة (يقصد: الكرة الأرضية) من لفظها لا يورث ضيق المعنى وتحديد الموضوع به.
ثم قال السيد (4/355):الإعراب والنحو/ وجوه البلاغة والنحو/ وجوه البلاغة والمعاني ...
ثم قال السيد في (4/379): بعض المسائل العقلية والبحوث الفلسفية والهيئوية: المسألة الثانية: حول كون الأرض مستديرة وهذه الآية (فراشاً):
كان في قديم الأيام قوم يحاجون في أن الأرض مستديرة كروية كسائر ما يرون في السماء, أم هي غير مستديرة, وعلى الثاني أيضاً خلاف, فذهب جمهور المنجمين إلى الاستدارة قياساً بين الأجرام,وشذ ّمن يقول: بأنّ الأرض مفروشة مسطحة, حتى وصلت النوبة إلى جمع من فضلاء المسلمين, فتوهم بعضهم: أنّ في الكتاب العزيز آيات تدل على أنها ليست مستديرة, ومنها هذه الآية ومنها ما في الآية الأخرى (بساطاً), وحكي عن السيد المحقق المرتضى (قدس سره): أنها لا تدل على خلاف نظرية القائلين بالإستدارة, لأن مبسوطية الأرض نسبية بالضرورة, لما فيها من الجبال المرتفعات غير المبسوطة وهذا لا ينافي الكروية الثابتة لمجموع الأرض كما لا يخفى. وبعبارة أخرى: قد اشتهر بين جمع: أن نسبة أرفع جبال الأرض إلى الأرض نسبة سُدس عرض الحنطة إلى كرة قطرها ذراع, فكما هو لا يضرُّ بكرويتها, كذلك انبساط الأرض فإنّ معنى البسط هو ما يقابل الفرش مما لا استراحة فيه أو لا يمكن ذرعها وحرثها... وهكذا, فالاستدلال في غير محله جداً, فما عن أبي علي الجبّائي والبلخي من دلالتهما على خلاف مرامهم في غير محله.
وأضاف السيد مصطفى الخميني قائلاً:وأسوأ حالاً من ذلك توهم دلالة الآية الشريفة على سكون الأرض وقرارها, كما في تفسير الفخر وغيره (راجع التفسير الكبير للرازي 2/102),وقد أخذ هنا في مباحث تضحك منها الثكلى وكأنه بمجرد المماسة بين الألفاظ والأوضاع يبني على البحث عن كل ما يرتبط بها, ولأجل هذه المسائل الأجنبية عن الآيات صار تفسيراً ضخماً غافلين عن أنّ التفسير وفهم مداليل الكتاب غير التشحيم والتلحيم والتورم فلا تكن من الجاهلين. ثم قام السيد بذكر الآراء في تفسيرها حيث قال (4/393):
التفسير والتأويل على مسالك مختلفة ومشارب شتى:
1- فعلى مسلك الأخباريين:
2- وقريب منه: مسلك المحدّثين الأولين:
3- وعلى مسلك أرباب التفسير:
4- وقريب منه: (قول آخر للمفسرين):
5- وقريب منه: (قول آخر للمفسرين):
6- وقريب منه: (فذكر قولاً آخر للمفسرين): وهو ما نقلتموه عنه ونسبتموه إليه كذباً وزوراً وتدليساً.
8- وعلى مسلك الحكيم الإلهي:
9- وقريب منه (قول آخر للحكماء):
10- وعلى مسلك العارف:...
11- وقريب منه: (قول آخر للعرفاء)...
12- وقريب منه: (ذكر قول آخر للعرفاء)...
13- وعلى مسلك الحكيم الطبيعي: .... فهذه الأقوال قد ذكرها السيد مصطفى الخميني (رحمه الله) ونقلها عن أصحابها على اختلاف مشاربهم, وبكل تأكيد فهو لا يتبنى كل هذه الآراء وليس من المحتم أنه يعتقد بصحتها, وما يدل على عدم تبنيه لما نسبتموه له بالتدليس وقد نقله كأحد الآراء عن المفسرين هو ما قدمناه من أبحاثه التي ابتدأ بها تفسيره لهذه الآية وما صرح به ونص عليه من كون الأرض كروية بشكل لا يقبل ولا يدع مجالاً للشك أو النقاش بل صرح بإنكار قول من يقول بعكس ذلك حيث قال بعد أن نسب التوهم لم استدل بالآية على كون الأرض ليست كروية فقال : وأسوأ حالاً من ذلك توهم دلالة الآية الشريفة على سكون الأرض وقرارها. أفلا يعقلون.
ودمتم في رعاية الله