logo-img
السیاسات و الشروط
( 21 سنة ) - العراق
منذ سنة

كيف اتعامل مع امي وهي تكرهني بشدة

سلام عليكم الاسلام يگول بر بوالديك ولا تغضبهما وانا عندي ام ما ترضى مهما سويت حريفا عصبية طول اليوم بسبب او من دون سبب وتكرهني كرة مو طبيعي من دون سبب


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز ادي ما يجب عليك وقم بوظيفتك تجاهها ولا تهتم لما يصدر منها ، حاول ان تفعل مايمكنك فعله من اجل ارضاءها ولا تفعل ما يجعلها تكرهك . المحبة والكره غالباً ما تكون بسبب افعال تصدر منا وقد تكون تلك الافعال قد صدرت منا في الماضي الا ان الاخرين لا زالوا يقيموننا على ضوئها . ولدي العزيز حاول ان تجتهد في طلب رضا امك وان تصبر على ما ترى منها ولا تنزعج منها حتى وان رأيت او سمعت منها ما تكرهه ، وحاول ان تجعل كل همك هو نيل رضا الله تعالى في برها والاحسان لها ، ولا تنسى فالامر يحتاج الى صبر وربما يحتاج ان تخفي بعض آلامك وحزنك كالمريض الذي يشرب الدواء المر طلباً للشفاء فاصبر على حسن مداراتها فانها وصية الله تعالى اذ يقول في كتابه العزيز ( وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى‏ وَهْنٍ وَ فِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ) لقمان ١٤ وقال تعالى ( وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى‏ والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَ إِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) الاحقاف ١٥ ان الواجب على الاولاد مراعاة المعاشرة بالمعروف مع الوالدين، فإنّ حقّهما من آكد الحقوق بشهادة الضمير الإنساني والفطرة السليمة، وقد أكّد الله تعالى على ذلك حيث ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد عبادته تعالى، فقال عزّ من قائل: ( ( وَ قَضى‏ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَ لا تَنْهَرْهُما وَ قُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً * وَ اخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَ قُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً ) الاسراء ٢٣–٢٤ ، وقد جاء في تفسير الاية الكريمة عن الامام الصادق عليه السلام ( إن أضجراك فلا تقل لهما: أف، ولا تنهرهما إن ضرباك ) وفي بيانه لمعنى الاية الكريمة ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) قال عليه السلام ( لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما، ولا تقدم قدامهما ) وقال الإمام أبو جعفر عليه السلام ( إنّ أبي نظر الى رجل ومعه ابنه يمشي والابن متكىء على ذراع الأب ، فما كلّمه أبي مقتاً حتى فارق الدنيا ) وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام ( من نظر الى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له لم يقبل الله له صلاة ) وروي عن الإمام الباقر عليه السلام ( ثلاث لم يجعل الله عز وجل لأحد فيهن رخصة : أداء الأمانة إلى البر والفاجر، والوفاء بالعهد للبر والفاجر، وبر الوالدين برين كانا أو فاجرين ) واعلم ولدي العزيز أنّ للمعاشرة الحسنة مع الوالدين بركات وآثاراً في الدنيا والآخرة من حيث يحتسب المرء ومن حيث لا يحتسب، كما أنّ للمعاشرة السيّئة آثاراً سلبيّة سحيقة فيهما، فعلى المرء أن يحسن إليهما ويحذر عقوقهما ، كما انه يجوز للولد أن يناقش والديه فيما لا يعتقد بصحّته من آرائهما، ولكن عليه أن يراعي الهدوء والأدب في مناقشتهما، فلا يحدّ النظر إليهما ولا يرفع صوته فوق صوتهما فضلاً عن استخدام الكلمات الخشنة معهما . وقد علمنا امامنا زين العابدين عليه السلام كيف تكون علاقتنا بالوالدين وما هو حقهما علينا فتأمل في دعاءه عليه السلام المروي في الصحيفة السجادية و الذي جاء فيه : ( اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَهَابُهُمَا هَيْبَةَ السُّلْطَانِ الْعَسُوفِ ، وَ أَبَرُّهُمَا بِرَّ الْأُمِّ الرَّءُوفِ ، وَ اجْعَلْ طَاعَتِي لِوَالِدَيَّ وَ بِرِّي بِهِمَا أَقَرَّ لِعَيْنِي مِنْ رَقْدَةِ الْوَسْنَانِ ، وَ أَثْلَجَ لِصَدْرِي مِنْ شَرْبَةِ الظَّمْآنِ ، حَتَّى أُوثِرَ عَلَى هَوَايَ هَوَاهُمَا ، وَ أُقَدِّمَ عَلَى رِضَايَ رِضَاهُمَا ، وَ أَسْتَكْثِرَ بِرَّهُمَا بِي وَ إِنْ قَلَّ، وَ أَسْتَقِلَّ بِرِّي بِهِمَا وَ إِنْ كَثُرَ . اللَّهُمَّ خَفِّضْ لَهُمَا صَوْتِي ، وَ أَطِبْ لَهُمَا كَلَامِي ، وَ أَلِنْ لَهُمَا عَرِيكَتِي ، وَ اعْطِفْ عَلَيْهِمَا قَلْبِي ، وَ صَيِّرْنِي بِهِمَا رَفِيقاً ، وَ عَلَيْهِمَا شَفِيقاً . اللَّهُمَّ اشْكُرْ لَهُمَا تَرْبِيَتِي ، وَ أَثِبْهُمَا عَلَى تَكْرِمَتِي ، وَ احْفَظْ لَهُمَا مَا حَفِظَاهُ مِنِّي فِي صِغَرِي . اللَّهُمَّ وَ مَا مَسَّهُمَا مِنِّي مِنْ أَذًى ، أَوْ خَلَصَ إِلَيْهِمَا عَنِّي مِنْ مَكْرُوهٍ ، أَوْ ضَاعَ قِبَلِي لَهُمَا مِنْ حَقٍّ ، فَاجْعَلْهُ حِطَّةً لِذُنُوبِهِمَا ، وَ عُلُوّاً فِي دَرَجَاتِهِمَا ، وَ زِيَادَةً فِي حَسَنَاتِهِمَا ، يَا مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ بِأَضْعَافِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ . اللَّهُمَّ وَ مَا تَعَدَّيَا عَلَيَّ فِيهِ مِنْ قَوْلٍ أَوْ أَسْرَفَا عَلَيَّ فِيهِ مِنْ فِعْلٍ ، أَوْ ضَيَّعَاهُ لِي مِنْ حَقٍّ ، أَوْ قَصَّرَا بِي عَنْهُ مِنْ وَاجِبٍ ، فَقَدْ وَهَبْتُهُ لَهُمَا ، وَ جُدْتُ بِهِ عَلَيْهِمَا وَ رَغِبْتُ إِلَيْكَ فِي وَضْعِ تَبِعَتِهِ عَنْهُمَا . فَإِنِّي لَا أَتَّهِمُهُمَا عَلَى نَفْسِي ، وَ لَا أَسْتَبْطِئُهُمَا فِي بِرِّي ، وَ لَا أَكْرَهُ مَا تَوَلَّيَاهُ مِنْ أَمْرِي يَا رَبِّ . فَهُمَا أَوْجَبُ حَقّاً عَلَيَّ ، وَ أَقْدَمُ إِحْسَاناً إِلَيَّ ، وَ أَعْظَمُ مِنَّةً لَدَيَّ مِنْ أَنْ أُقَاصَّهُمَا بِعَدْلٍ ، أَوْ أُجَازِيَهُمَا عَلَى مِثْلٍ . أَيْنَ إِذاً- يَا إِلَهِي- طُولُ شُغْلِهِمَا بِتَرْبِيَتِي! وَ أَيْنَ شِدَّةُ تَعَبِهِمَا فِي حِرَاسَتِي! وَ أَيْنَ إِقْتَارُهُمَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا لِلتَّوْسِعَةِ عَلَيَّ! هَيْهَاتَ مَا يَسْتَوْفِيَانِ مِنِّي حَقَّهُمَا ، وَ لَا أُدْرِكُ مَا يَجِبُ عَلَيَّ لَهُمَا ، وَ لَا أَنَا بِقَاضٍ وَظِيفَةَ خِدْمَتِهِمَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ أَعِنِّي يَا خَيْرَ مَنِ اسْتُعِينَ بِهِ ، وَ وَفِّقْنِي يَا أَهْدَى مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ ، وَ لَا تَجْعَلْنِي فِي أَهْلِ الْعُقُوقِ لِلْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ يَوْمَ تُجْزى‏ كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ . وجاء في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام في ذكره لحق الام ( أما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها مالا يعطي أحد أحدا، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتعرى وتكسوك، وتضحى وتظلك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد، لتكون لها، فإنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله وتوفيقه ) احرص بُني على ان لا تسيء لامك ابداً وان تحسن معاشرتها مهما كانت تصرفاتها وسلوكها معك واياك ان تؤذيها او ان تسيء لها بكلماتك او برفع صوتك عليها او بغير ذلك من الاساليب التي تسيء بها لامك ، ولو بمثل كلمة ( اف ) فان ذلك من العقوق والعقوق يسلب من الانسان التوفيق والبركة في العمر . روي ان موسى عليه السلام وعلى نبينا واله افضل الصلاة واتم السلام ناجى ربه فقال ( يا رب أين صديقي فلان الشهيد ؟ قال في النار ! قال موسى : أليس قد وعدت الشهداء الجنة ؟ قال بلى ولكن كان مصراً على عقوق الوالدين وأنا لا أقبل مع العقوق عملا ) وعن أبي جعفر عليه السلام قال ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله في كلام له إياكم وعقوق الوالدين فان ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام ولا يجدها عاق ولا قاطع رحم ولا شيخ زان ولا جار إزاره خيلاء إنما الكبرياء لله رب العالمين ) وروي ان الله تعالى قال لموسى عليه السلام : أخبر عبادي ان من عق والديه أو سبهما مسلمين كانا أو مشركين ثم مات قبل أن يموتا فلا أمان له عندي. وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال ( أكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين. ) وروي عن الإمام الصادق عليه السلام ( من العقوق أن ينظر الرجل إلى والديه فيحد النظر إليهما ) وعنه صلى الله عليه وآله ( من أسخط والديه فقد أسخط الله ومن أغضبهما فقد اغضب الله وان أمراك أن تخرج من أهلك ومالك فاخرج لهما ولا تحزنهما ) وعنه ( صلى الله عليه وآله أنه قال ( من آذى والديه فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فهو ملعون ) وعنه صلى الله عليه وآله ( من أحزن والديه فقد عقهما ) و عنه صلى الله عليه وآله ( يقال للعاق: اعمل ما شئت فإني لا أغفر لك ) جعلك الله من البارين ولا جعلك من العاقين . دمتم في رعاية الله وحفظه

4