logo-img
السیاسات و الشروط
طالب الحق
منذ 5 سنوات

 لا منافاة بين علمه تعالى وبين خلقه

السلام عليكم حدد القرآن أن الجن والانس خلقوا للعبادة. س1/ هل نفهم من هذا أن الله خلقنا نحن البشر لعبادته؟ س2/ الله غني عن العالمين، كما يقول القرآن نفسه، فما معنى ان يخلقنا للعبادة اذا كان غنيا عنا وعن عبادتنا له؟ ما معنى أن يخلقنا لعبادته اذا كان غير محتاجا اليها؟


الأخ طالب الحق المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صحيح أن المولى سبحانه غني عن عبادة الخلق أجمعين، ولكن خلقهم لم يكن بلحاظ الاحتياج إلى عبادتهم، بل هم يعبدون الله، وأثر هذه العبادة وفوائدها تعود عليهم، فللصلاة أثر وهو النهي عن الفحشاء والمنكر، وهو يعود نفعه إلى الإنسان وليس إلى الله، وفي الصوم أثر وهو: (( لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ )) (البقرة:183). والتقوى نفعها يعود إلى الإنسان وصلاحه وسعادة دنياه وآخرته.. فالعبادة أثرها ومنافعها تعود إلى الإنسان دنيا وآخرة، والمولى سبحانه فرض العبادة على الإنسان لأجل صلاحه واستقامته.. لا لغرض الانتفاع بهذه العبادة أو أنها مثلاً تسد حاجة عند المولى سبحانه وتعالى شأنه. وهناك أيضاً أجوبة متعددة عن علة الخلق تجدها في موقعنا/ حرف الخاء/ الخلق والخليقة.. ودمتم في رعاية الله

3