logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

ما السبب في عدم التوفيق للزيارة الأمام الحسين

صارلي تقريبا سنتين مازاير كربلاء ومشتاق للامامين الحسين واخيه أبي الفضل العباس عليه السلام لكن لا أشعر بذلك الشوق القوي مع العلم اني قبل ذلك لم اكن دائما ازور كربلاء فقط مع اهلي


من اسباب العزوف عن الزيارة امور منها: ١- كثرة الذنوب تكون عائقًا ومانعًا من زيارة الأمام الحسين عليه السلام ٢- عدم معرفة الأمام الحسين عليه السلام معرفة تامة ٣-الجهل الذي يسبب للانسان الشكوك ، وبالتي تكون مانعه للوصول للكمال ، وبلوغه ٤-عدم الإطلاع و العلم بمعرفة منزله الإمام ومقامه! ٥-بعد الذي جرى على إمامنا الحسين سيد شباب أهل الجنة عليه السلام، وقبال تقديم تلك التضحيات العظيمة، وتحمل تلك المصائب الجسيمة من أجل حفظ الدين وسنة رسول رب العالمين ومن أجل إنقاذ كرامة المسلمين، بعد هذا كله ألا يتعين على المسلمين كافة، وعلى المؤمنين والحسينيين خاصة، تكليف معين تجاه سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه؟! تكليف أي تكليف! سواء كان تكليفاً دينياً أو دنيوياً أو أخروياً وسواءً كان تكليفاً شرعياً أو أخلاقياً أو إنسانياً. إنه – والحق – لابد أن يكون هنالك من تكليف، ثم أن يكون هنالك من أداء.. وإلا كيف يهنأ خاطر أو يستقر ضمير مؤمن وهو يقرأ أو يستمع إلى مقتل سبط المصطفى صلى الله عليه وآله، ثم لا ينهض بإراحة وجدانه من خلال عبرة ساخنة، أو تقديم شيء في خدمة الحسين، أو في طريق أبي عبد الله الحسين، سلام الله عليه! كأن يسعى في زيارة الحسين خصوصاً إذا كان القصد إليه مشياً مع الإستطاعة، ويعين الزائرين بما يستطيع تقديمه من الأموال والخدمات، ويبذل ما أمكنه من أجل إقامة الشعائر وإحياء المواسم، وتجليل المراسم وترغيب الناس فيها، ويقدم ما يستطاع تقديمه بركات من الكتب والهدايا التذكارية، والأطعمة المتبركة باسم أهل البيت عامة وباسم الإمام الحسين خاصة، وينشر المعارف الحسينية ويجذب القلوب نحو السبط ورثائه، ليزداد الناس تعلقا به ومحبة له وقصداً إليه، فينعم الجميع بشفاعة جد الحسين صلوات الله عليه وآله، وبنفحات دعاء حفيد الحسين الإمام جعفر الصادق عليه السلام، حيث روى عنه أحد أصحابه وهو معاوية بن وهب قائلاً: دخلت على أبي عبد الله (الصادق) عليه السلام وهو في مصلاه، فجلست حتى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه ويقول: "يا من خصنا بالكرامة ووعدنا الشفاعة وحملنا الرسالة وجعلنا ورثة الأنبياء وختم بنا الأمم السالفة وخصنا بالوصية وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا، إغفر لي ولإخواني وزوار قبر أبي الحسين بن علي صلوات الله عليهما، الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا (أي في برهم لنا)، ورجاء لما عندك في صلتنا (أي من مرضاتك يا رب)، وسروراً أدخلوه على نبيك محمد صلى الله عليه وآله، وإجابة منهم لأمرنا، وغيضاً أدخلوه على عدونا، أرادوا به رضوانك، فكافهم عنا بالرضوان واكلأهم بالليل والنهار واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف، واصحبهم واكفهم شر كل جبار عنيد ... المزید وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم، وما آثروا على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم. "اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم خروجهم، فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا، خلافاً عليهم، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس وارحم تلك الخدود التي تقلب على قبر أبي عبد الله عليه السلام، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا. اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان، حتى ترويهم من الحوض يوم العطش "". أيها الأطائب، ولا يخفى عليكم أن هذه البركات لزوار الحسين – عليه السلام – تزداد سعة وتكثرها ثمارها الطيبة إذا التزموا بآداب الزيارة التي يشير إلى بعضها مولانا الإمام الصادق – عليه السلام – في النص المتقدم وقد فصلت الحديث عنها كثير من النصوص الشريفة وتبثها الفقهاء في كتبهم الفقهية… ٦-نذكر لكم بعض ما ورد في فضل زيارة الامام الحسين عليه السلام عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (سلام الله علیه): لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ حَجَّ دَهْرَهُ ثُمَّ لَمْ يَزُرِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ; لَكَانَ تَارِكاً حَقّاً مِنْ حُقُوقِ رَسُولِ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله) لأنَّ حَقَّ الْحُسَيْنِ فَرِيضَةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» وفي رواية أخرى أنّ زيارته (سلام الله علیه) مفترضة على كل مؤمن يقر بالإمامة: «عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (سلام الله علیه) قَالَ: مُرُوا شِيعَتَنَا بِزِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ (سلام الله علیه)، فَإِنَّ إِتْيَانَهُ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ وَيَمُدُّ فِي الْعُمُرِ وَيَدْفَعُ مَدَافِعَ السُّوءِ، وَإِتْيَانَهُ مُفْتَرَضٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ يُقِرُّ لَهُ بِالإمَامَةِ مِنَ اللَّهِ» زيارته واجبة على الرجل والمرأة ـ السؤال الثاني: هل أنّ وجوب زيارة الإمام الحسين (سلام الله علیه) المذكور في الروايات مختص بالرجال فقط أم يشمل النساء أيضاً؟ نعم، يشمل النساء أيضاً، فقد صرّحت الروايات الشريفة بأنه لا فرق في ذلك بين الرجال والنساء. «عنْ أُمِّ سَعِيدٍ الأحْمَسِيَّةِ قَالَتْ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (سلام الله علیه): يَاأُمَّ سَعِيدٍ تَزُورِينَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ (سلام الله علیه)؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: يَا أُمَّ سَعِيدٍ زُورِيهِ، فَإِنَّ زِيَارَةَ الْحُسَيْنِ (سلام الله علیه) وَاجِبَةٌ عَلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ» الملائكة تستقبل الزائرين وذكر سماحته أيضاً: إنّ لزوّار سيد الشهداء (سلام الله علیه) منزلة ومقاماً عظيماً عند الله تعالى، فالملائكة يتستقبلون زائر اﻹمام الحسين (سلام الله علیه) ويشايعونه عند توديعه اﻹمام. «عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (سلام الله علیه): إِنَّ أَرْبَعَةَ آلافِ مَلَكٍ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ (سلام الله علیه) شُعْثٍ غُبْرٍ يَبْكُونَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. رَئِيسُهُمْ مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ مَنْصُورٌ، فَلا يَزُورُهُ زَائِرٌ إِلاّ اسْتَقْبَلُوه،ُ وَلا يُوَدِّعُهُ مُوَدِّعٌ إِلاّ شَيَّعُوهُ، وَلا مَرِضَ إِلاّ عَادُوهُ، وَلا يَمُوتُ إِلاّ صَلَّوْا عَلَى جِنَازَتِهِ، وَاسْتَغْفَرُوا لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ»…

4