ابراهيم آل تريك - السعودية
منذ 4 سنوات

 لا منافاة بين علمه تعالى وبين خلقه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأداكم الله عزا للإسلام وجندا لصاحب الزمان صلوات الله وسلامه عليه قال تعالى (( مِنهَا خَلَقنَاكُم وَفِيهَا نُعِيدُكُم وَمِنهَا نُخرِجُكُم تَارَةً أُخرَى )) (طـه:55) وقال تعالى (( الَّذِينَ يَجتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثمِ وَالفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ المَغفِرَةِ هُوَ أَعلَمُ بِكُم إِذ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرضِ وَإِذ أَنتُم أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُم فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُم هُوَ أَعلَمُ بِمَنِ اتَّقَى )) (النجم:32) في هذه الآية تصريح واضح بأن الإنسان مخلوق من طين الأرض بينما روايات الطينة تبين أن خلق النبي الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم وشيعتهم من طينة غير الأرض كطين الجنة أو طينة من تحت العرش كهذه الرواية. أحمد بن محمد, عن محمد بن الحسن, عن محمد بن عيسى بن عبيد, عن محمد بن شعيب, عن عمران بن إسحاق الزعفراني, عن محمد بن مروان, عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الله خلقنا من نور عظمته, ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش, فأسكن ذلك النور فيه, فكنا نحن خلقا وبشرا نورانيين لم يجعل لاحد في مثل الذي خلقنا منه نصيبا, وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا و أبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة ولم يجعل الله لاحد في مثل الذي خلقهم منه نصيبا إلا للانبياء, ولذلك صرنا نحن وهم: الناس, وصار سائر الناس همج, للنار وإلى النار. بينما الأئمة طينتهم من تحت العرش ‍‍‍!!! فكيف نرفع هذا التعارض؟!


الأخ إبراهيم المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا تنافي بين خلقهم (عليهم السلام) من نور وان طينتهم كانت مخزونة مكنونه تحت العرش والخلق من الأرض.. إذ لم تقل الروايات أن هذه الطينة التي أودع فيها نور النبي والأئمة (عليهم السلام) لم تكن من الأرض وإنما قالت انها طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش.. وخاصّة إذا قلنا أن المراد بالعرش هو العلم ن حسب التفسير الوارد عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام), فلعل هذه الطينة قد أخذت من أديم الأرض ووضعت تحت عناية الله سبحانه وتعالى ليزداد صفائها وبهائها.. فلا تنافي بين هذه الأخبار وما ورد في القرآن الكريم إذ يمكن توجيهها بأي وجه صحيح ومقبول. ودمتم في رعاية الله