علي - السويد
منذ 4 سنوات

 لا منافاة بين علمه تعالى وبين خلقه

بسم الله الرحمن الرحيم كنت في حوار مع ملحد متخصص في مجال الطبيعة ودار الحوار حول وجود الله ونظرية داروين..فطرح علي عدة اسألة ارجو منكم الاجابة ... كيف تفسرو تفاعلاة والمضادات الناشئه ما يسمى Multiresistance التي تدل على التطور (Antibiotic resistance) الامراض الحاصله ما تفسيركم لها من ناحيه علميه غير انها ناشئه عن التطور.. نشئه البكتريه كيف تفسرو ظهورها غير حصول التطور .. واذا لم اتقولو بالتطور هل لكم تفسير علمي نشاة الانسان... وعدما تكلمنا عن نشاة الكون قال ان نظرية اينشتاين النسبيه كانت تدور حول عدم استحالة نشاة ذرات من فراغ او من نفسها ....؟ شكراً وانتظر الاجابه ..


الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن تفسير أية ظاهرة علمية، يجب أن يكون على أساس البرهان العلمي الرصين، وأدلة قطعية لا تقبل الشك، وكثيراً من الأحيان يعجز العقل والتجربة عن تفسير الظاهرة العلمية، ويقف حائراً أمامها، ومع ذلك فهو يحاول أن يتمسك ببعض الوجوه والاحتمالات، لكي يفهم ظاهرة معينة، ولذا حاول الماديون والملحدون تفسير جميع الظواهر العلمية وهذا مما يعجز عنه الإنسان غالباً، وهو أمر طبيعي إذ الإنسان عاجز عن أدراك قدرة الله تعالى ودقة صنعه. ومن الظواهر التي حاولوا تفسيرها حسب اتجاههم المادي وطبقاً لنظرية النشوء والارتقاء والتطور هي: أولاً: ظاهرة المقاومة من قبل البكتريا  ضد المضادات الحيوية، حيث أن بعض المضادات تكون فاعلة ضد البكتريا، ولا تستطيع المقاومة، ثم تبدأ شيئاً فشيئاً بإظهار المقاومة لهذا العلاج، ويكون غير فعال، وهذه الظاهرة لا يمكن تفسيرها على أساس نظرية التطور بسبب: 1- بطلان نظرية التطور نفسها، حيث لم يقم على صحتها برهان علمي صحيح: ارجع إلى موقعنا: (الأسئلة العقائدة/ الخلق والخليقة/ بطلان نظرية التطور). 2- إن ظاهرة تعدد المقاومة للبكتريا فسرها العلم الحديث  على أساس حدوث طفرة معينة في الجينات الوراثية mutation، أما لماذا تحصل الطفرة؟ فهذه من المجاهيل العلمية، على أنهم ذكروا أربعة أسباب أو طرق لحصول مقاومة المضادات الحيوية، وأين هذا من نظرية التطور، أما هذه الطرق فيمكن تلخيصها بما يلي: أ- تغيير المضاد الحيوي (drug inactivation) مثل التغيير الأنزيمي للبنسلين ج (penicillin G) عند بعض البكتريا المقاومة للبنسلين، عن طريق تصنيع بيتالكتاميز B-lactamase. ب- تغيير موقع الهدف (Alteration of target site) مثل تغير الـ PBP موقع فعالية البنسلين: (penicillin Binding Protein) عند نوع من البكتريا يُدعى العنقودات الذهبية المقاومة للمُثسلين MRSA . ج- تغيير الطريق الأيضي (Alteration Of Metaboic Pathway): بارا أمينو بنزويك أسيد (PAB A) وهو عامل مهم لصنع حامض الفوليك والأحماض النووية لدى البكتريا. د- التقليل من تراكم المضاد الحيوي (Reduced drug Accumulation): عن طريق التقليل من نفاذية المضاد الحيوي إلى داخل الخلية، و/ أو تسريع الضخ إلى المحيط للأدوية عبر الغشاء الخلوي البكتيري. وعلى كل حال، فنحن نقول أن البكتريا كانت مهيأة منذ البداية لمثل هذا التكيف والمقاومة، وإلا فأن البتكريا الأولى تموت، والتي تقاوم غيرها فأين هو التطور إذ المفروض أن تبقى هناك بكتريا حية تبدأ بالمرحلة الأولى للمقاومة إلى أن تصل إلى غايتها, فأن التطور لا يكون عبر الطفرة. ثانياً: ظاهرة الأمراض: من الواضح أن ظاهرة المرض ليس لها علاقة بالتطور إذ أن جملة من الأمراض لها أسباب منها: 1- حدوث خلل في الجهاز المناعي. 2- التهاب الجراثيم. 3- نقص بعض المواد الغذائية. 4- التعرض للإشعاعات الذرية... الخ. ولم يذكر الطب الحديث أن من أسباب الأمراض؛ هو حصول التطور والكلام نفسه يأتي هنا أين هي المراحل المتوسطة للتطور؟ ثالثاً: ظاهرة نشوء البكتريا يفسرها الملحد على أساس نظريته (التطور) وهذا مبني على بطلان وجود خالق للكون والمخلوقات، وهذا لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال، حيث أن وجود الخالق قضية بديهية فضلاً عن قيام البرهان في علم المعقول على وجود الخالق، من قبيل برهان الإمكان وبرهان النظم... الخ. إن ظاهرة نشأة البكتريا نفسرها على أنها كائنات حية مخلوقة من قبل الله تبارك وتعالى وليست هي التي أوجدت نفسها أو نشأت من سلالات قديمة وليس الإنسان أوجدها، لعجزهم عن إيجاد مادة الـ DNA والمواد الأخرى الضرورية للحياة والذي يحصل هو أن العلم الحديث يكتشف هذه الكائنات الموجودة واقعاً في الطبيعة يكتشفها حديثاً فيظن أنها الآن نشأت ويتناسى أنها خلقت من قبل الله تبارك وتعالى، ومثال ذلك بكتريا الكوليرا (Vibrio cholarei)، أكتشف لها في الطبيعة إلى الآن (200) نوعاً، وقد يكتشف مستقبلاً أكثر من ذلك، (( هَذَا خَلقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ )) (لقمان:11). رابعاً: وهكذا ظاهرة خلق الإنسان وخلق الحيوان وخلق الكون، يحاول أن يفسرها الملحد على أساس نظرية النشوء والارتقاء والتطور، بعد إنكاره لحقيقة وجود الخالق تبارك وتعالى، وهذا ظن لا يغني من الحق شيئاً. خامساً: يحاول الخصم أن يتمسك بنظرية أينشتاين لتكون مؤيدة لنظرية التطور، والحق أنه لا علاقة لنظرية اينشتاين بالتطور، فأن أينشتاين (1915م) حاول تفسير بعض القوانين الطبيعية على أنها لا توجد خصوصية بين مختلف الجمل العطالية، فكل ملاحظ في أي جملة عطالية يجب أن يكون على توافق مع مراقب في جملة عطالية أخرى بشأن وصف الواقع الفيزيائي، وهذه تسمى النظرية النسبية الخاصة، وأين هي من نظرية التطور؟ أما النظرية النسبية العامة، فهي تمثل الوصف الحالي للجاذبية، في الفيزياء الحديثة ولا علاقة لها بالتطور. ودمتم في رعاية الله

2