مصطفى الخزعلي ( 16 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

عن جعفر ابن الامام الهادي

السلام عليكم ما هو رأي السيد السيستاني بجعفر ابن الامام الهادي عليه السلام فهل هو كذاب او زكي


عليكم السلام … لا يمكن قبول توبة جعفر ابن الإمام الهادي عليه السلام، أسباب منها : روى الطوسي رحمه الله، توقيعاً صادراً عن الإمام الحجة صلوات الله عليه، جاءت فيه عبارات قوية وصارمة حول هذا الرجل، مثل قوله: «وقد ادَّعى هذا المبطل، المفتري على الله، الكذب بما ادعاه الخ..» فراجع، فإن فيها كلمات قوية وصريحة في التجريح بجعفر هذا... وهناك توقيع آخر أشد منه، لكنه لم يصرح باسم جعفر، لكن يظهر من لحن الكلام أنه هو المقصود فراجعه.. وهناك توقيع ثالث وصف من يدَّعي الإمامة سواه عليه السلام ـ والحديث إنما هو عن ادِّعاء جعفر لها ـ بقوله: «ولا يدَّعيه غيرنا إلا ضال غوي الخ..» وروي أن الإمام الهادي عليه السلام لم يظهر سروراً وقت ولادته، وقال: إنه سيضل خلقاً كثيراً.. وأما توبته فليس ثمة دليل صالح لإثباتها.. نعم، قد استدل على ذلك البعض ، بالتوقيع الصادر عن الإمام عليه السلام، بواسطة السفير الثاني محمد بن عثمان العمري، يجيب فيه على أسئلة إسحاق بن يعقوب، وقد جاء فيه: «وأما سبيل عمي جعفر وولده، فسبيل إخوة يوسف عليه السلام» قال: «يشير بذلك إلى عفو الله تعالى عن إخوة يوسف عليه السلام، بعد أن كانوا قد ناصبوه العداء، وغرروا به».. إلى أن قال: «وهذا البيان من الإمام المهدي يدل على العفو عن جعفر، لنفس السبب الذي عفي به عن إخوة يوسف، وهو اعتذارهم، ورجوعهم إلى الحق، وتوبتهم عما فعلوه» لا يمكن قبوله : لإن هذا الكلام لا يمكن قبوله في صورته الظاهرة، إذ لعله عليه السلام قد شبه عمه وأولاده، بإخوة يوسف من حيثية أخرى، هي: أن الذي دعاهم إلى الكيد له، هو حسدهم، وحبهم للدنيا، وإيثارهم لها.. ولسنا بحاجة إلى بيان المفردات التي تدلل على هذا الأمر في تاريخ جعفر هذا..

2