محمد صادق - السعودية
منذ 4 سنوات

 لا منافاة بين علمه تعالى وبين خلقه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنا في محاضرة وقد فهمنا أن آدم عليه السلام هو ليس أول البشر وأن هناك بشر قبله كانوا موجودين أثناء نزول آدم, وقد تبين العلماء حديثا في اكتشاف بعض الأثار المتحجرة لبقايا اناس عاشوا قبل ملايين السنين إذا كان آدم عليه السلام هو أبو البشر في ظاهر القرآن والروايات أي معنى أولهم, فكيف يكون هناك بشر عاشوا قبله؟ وما هي شرائعهم اذا لم يكن هناك انبياء, قبل آدم عليه السلام؟


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التعبير بأن آدم أبو البشر لا وجود له في الآيات الكريمة ، وانما الموجود ((يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ)) (الأعراف:27) ولكن هذا شيء ليس بمهم، فحتى لو فرض وجود مثل هذا التعبير فهو لا يضرّ ولا يوجب اشكالاً ، فان المقصود من كون آدم أبوالبشر، أنه أبٌ وبداية لهذا الجيل من البشر لا أنه أبا لجميع المخلوقات الانسانية.هذا بالنسبة للسؤال الأول . أما السؤال الثاني، فمن المحتمل وجود أنبياء لتلك الاجيال السابقة وان كنّا لا نعرف عنهم شيئاً ، وهذا لا يتنافى أيضاً مع كون آدم أول الانبياء ، إذ المقصود انه أولهم بلحاظ هذا الجيل لا بلحاظ كل الأجيال حتى يلزم الإشكال . ودمتم في رعاية الله

3