logo-img
السیاسات و الشروط
شفاء ( 17 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

اختيار الزوج في الجنة

إذا ماتت المرأة، وقد تزوجت في حياتها بأكثر من زوج مع من تكون في الجنّة؟


حسابات الجنة تختلف عن الدنيا، فالمعايير هناك ترجع إلى الدرجات التي عليها المؤمنون، فمن كان في المراتب الدانية ليس له أن يطالب المراتب العالية، إلّا إذا أراد الآخر ذلك، . ومن هنا يتضح الحال في هذه المرأة التي تزوجت أكثر من زوج، فإن كانت خيراً منهما، خُيرت هي بينهما، فمن تريد البقاء معه بقيت معه، وإذا كان أحدهما أو الاثنان أفضل منها فإن اختارها واحدٌ منهما كانت من أزواجه. وقد وردت رواية بهذا المضمون بالإسناد إلى أبي عبد الله (عليه السلام ) قال: قلت له: جعلت فداك أخبرني عن المؤمن تكون له امرأة مؤمنة، يدخلان الجنّة يتزوج أحدهما بالآخر؟ فقال: يا أبا محمد إن الله حكم عدل، إن كان هو أفضل منها خُيّر هو فإن اختارها كانت من أزواجه، وإن كانت هي خيراً منه خيّرها، فإن اختارته كان زوجاً لها (بحار الانوار، المجلسي، ج٨/ص١٠٥). وأيضاً ورد بإسناده، عن الحسن، عن أبيه بإسناده رفعه إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله): "أن أم سلمة قالت له: بأبي أنت وأمي المرأة يكون لها زوجان فيموتان فيدخلان الجنة لأيّهما تكون؟ فقال: يا أم سلمة تخير أحسنهما خلقاً وخيرهما لأهله، يا أم سلمة إن حسن الخلق ذهب بخير الدنيا والآخرة. (الخصال، الشيخ الصدوق، ص٤٢). ويمكن القول إنّ الرواية الثانية تتكلّم عن حالين: أوّلهما أن تكون هي أفضل منهما، وثانيهما أن يختارها الاثنان معاً ويرجع الترجيح للأفضل منهما من حيث الخلُق، والخيريّة في معاملتها لها في الدنيا.

1