الأخ هيثم المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تفسير (الميزان ج17 ص362): (( ... المزید قالوا: وانما لم يجز حمل الآية على ان جعل الرواسي وما ذكر عقيبه او تقدير الاقوات في اربعة ايام لان لازمه كون خلق الأرض وما فيها في ستة أيام وقد ذكر بعده أن السماوات خلقت في يومين فيكون المجموع ثمانية أيام وقد تكرر في كلامه تعالى انه خلق السماوات والأرض في ستة أيام فهذا هو الوجه في حمل الآية على احد الوجوه السابقة على ما فيها من ارتكاب الحذف والتقدير.
والإنصاف أن الآية اعني قوله تعالى: (( وَقَدَّرَ فيهَا أَقوَاتَهَا في أَربَعَة أَيَّام سَوَاءً للسَّائلينَ )) (فصلت:10), ظاهرة في غير ما ذكروه والقرائن الحافة بها تؤيد كون المراد بها تقديراً أقواتها في الفصول الأربعة التي يكونها ميل الشمس الشمالي والجنوبي بحسب ظاهر الحس فالأيام الأربعة هي الفصول الأربعة,والذي ذكر في هذه الآيات من أيام خلق السماوات سبعاً بعد كونها دخاناً واما أيام الأقوات فقد ذكرت أياما لتقديرها لا لخلقها وما تكرر في كلامه تعالى هو خلق السماوات والأرض في ستة أيام لا مجموع خلقها وتقدير أمرها فالحق أن الظرف قيد للجملة الأخيرة فقط ولا حذف ولا تقدير في الآية والمراد بيان تقدير أقوات الأرض وأرزاقها في الفصول الأربعة من السنه)).
ودمتم في رعاية الله