( 60 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

قبول الأعمال

اني ملتزمه أن شاء الله بالصلاه وصلاه الليل أيضا ولكن اي شي اسوي صلاه صيام كل هذا ومدا احس اني دا أرضى الله عز وجل كامل الرضى احس اكو شي ناقص ما اعرف احس ما دا ارضي الله عز وجل عني كامل الرضي مخنوكه من هذا الشي وما اعرف شنو اسوي ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم جزاكم الله خير الجزاء ربي يحفظكم


عليكم السلام … روى عن الإمام الكاظم: "قليل العمل من العاقل مقبول مضاعف، وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود" ان العلم بدين الله وبشريعته وأحكامه، وقبل ذلك العلم بالله وبصفاته وبرسوله وبالأوصياء من بعده والعلم بالمعاد والآخرة. هذا العلم هو الذي يمهّد الطريق نحو الاطمئنان والإيمان القلبي. ومن هنا يجب أن يعي المكلّف أنّ التّقصير في تعلّم أحكام الدّين كأحكام الصّلاة والصّوم والزّكاة يستلزم نقصان الإيمان، لأنّ عدم ضبط هذه الأحكام يعني أداء صلاة ناقصة أو غير صحيحة، وكذا الحال في الصّيام وباقي فروع الدّين. ومن المعلوم أنّ الصّلاة والصّيام والزّكاة هي من أوائل ما يُسأل عنه الإنسان عند وضعه في قبره. ومن هنا نعلم كيف أنّ العلم طريق لقبول العمل. فالذي يعلم يستطيع أن يعمل ويؤدّي واجباته بشكل صحيح، وبالتالي تكون أعماله مقبولة عند الله عزّ وجلّ. ومن هنا أيضاً نفهم قول الامام الكاظم: "قليل العمل من العالم مقبول مضاعف، وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود - هنالك ارتباط وثيق بين العلم والإيمان، لأنّ الإيمان ثمرة من ثمرات العلم والمعرفة. - العلم الذي يُثمر الإيمان هو العلم بالله وبدين الله فان الإخلاص شرط لقبول الأعمال فالإخلاص في العمل معناه تنقية هذا العمل من كلّ شائبة وجعله كلّه لله عزّ وجلّ. وعدم الإخلاص في العمل معناه أنّ الدّافع والمحرّك لهذا العمل أمر غير الله تعالى أو أمر شريك له تعالى. والإخلاص في العمل هو الطّريق إلى جعل الأعمال والعبادات مقبولة عند الله عزّ وجلّ. ولأهميّة الإخلاص لله عزّ وجلّ يأتي القرآن الكريم على ذكره في العبادة ويبيّن أنّه أمر واجب، وبالتالي لا قيمة لأيّ عبادة إذا لم تكن لله تعالى بشكل خالص. يقول تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ والإخلاص على مراتب، وعلى الإنسان المؤمن السّعي دائماً لتنقية أعماله من شوائب الشّرك مستعيناً بالله ومتوكّلاً عليه، حتّى يصل إلى تلك المرتبة التي يقول فيها النبّي: "وما بلغ عبد حقيقة الإخلاص حتّى لا يحبّ أن يُحمد على شيء من عمله لله" عن الإمام الصّادق: "قال الله تعالى: أنا خير شريك، من أشرك بي في عمله لن أقبله إلّا ما كان لي خالصاً" - الإخلاص معناه تنقية العمل من كلّ الشوائب وجعله كاملاً لله عزّ وجلّ. لا قيمة للعبادات والأعمال من دون الإخلاص. - على الإنسان أن يسأل الله التوفيق للإخلاص دائماً خاصّة وأنّ الإخلاص على مراتب. قال الإمام زين العابدين: "أربع من كنّ فيه كمل إسلامه، ومحّصت عنه ذنوبه، ولقي ربّه عزّ وجلّ وهو عنه راضٍ: من وفى لله عزّ وجلّ بما يجعل على نفسه للنّاس، وصدق لسانه مع النّاس، واستحيا من كلّ قبيح عند الله وعند النّاس، وحسن خلقه مع أهله"…

2