أنتم تقولون أن الصادر الأول من المشيئة الإلهية هو نور النبي محمد ؟
معناتها أن أول مخلوق خلقه الله هو المشيئة الإلهية, وأول مخلوق خلقه الله من المشيئة الإلهية هو نور النبي محمد صلى الله عليه وآله
يعني عندما ( كان الله ولا شيء معه ) فنقطة بداية الوجود أو الخلق هي : المشيئة الإلهية وليس نور النبي صلى الله عليه وآله ؟
ثانياً: بما أن المشيئة الإلهية مخلوقة, والنبي محمد صلى الله عليه و آله مخلوق ؟
فأيهما أفضل من الآخر
الأخ مصطفى المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: المشيئة هي الفعل وليست المفعول، والمخلوق يندرج تحت خانة المفعول لا الفعل، ولذلك نقول: إن الله تعالى خلق الأشياء بمشيئته التي هي فعله، وهنالك فرق بين الفعل والمفعول، وتقريب الأمر هو بهذا المثال: فأنت كاتب، والفعل الذي تسطر به الحروف على الورقة هو الكتابة، ولأجل أن تكتب عليك أولا أن تصنع قلما للكتابة، ولكن الفعل الذي يجعلك تكتب بالقلم ليس هو نفسه الكتابة الظاهرة، لأن فعل الكتابة هو حركة اليد بالقلم بكيفية خاصة ... المزید فموضع المثال هنا (ولله المثل الأعلى) هو أن المشيئة تماثل حركة يد الكاتب، والقلم المصنوع لهذا الغرض هو مثال الحقيقة المحمدية وهو أول مفعول وواسطة لصدور الكتابة عنه، وأما ما يصدر عن القلم من الحروف أو الكلمات فهو مثال المخلوقات. فالقلم هو المخلوق الأول وهو أيضا واسطة لخلق سائر المخلوقات.
ثانياً: سؤالك هذا يشبه من يسأل عن أيهما أفضل حركة يد الكاتب أم القلم الذي يكتب؟ فمن الواضح أن هذا لا معنى له.
ودمتم في رعاية الله