أوْسُ الجَعْفَرِيُّ ( 21 سنة ) - السعودية
منذ 4 سنوات

حب علي اكثر من حب النبي

ما الأولى أن أحبّ الرسول (ص)أكثر أو أن أحبّ عليّاً (ع)؟


إنّ محبَّة النبيّ وأهلِ بيته الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين ومودَّتهم من أُصول الاِسلام الّتي أكدَّ عليها القرآنُ والسُّنة، فقد قال القرآن الكريمُ في هذا الصَّدَد: ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) [ التوبه : ۲٤ ]. فالآية تصرح بأنّ المؤمن لا بدّ أن يكون النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أحبّ إليه من والده وولده وجميع الناس. وقد ورد في بعض الروايات الواردة في كتبنا منها ما رواه الصدوق قدّس سرّه في كتاب علل الشرايع باسناده عن الحكم بن أبي ليلى قال ، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « لا يؤمن عبد حتّى أكون أحبّ إليه من نفسه ويكون عترتي أحبّ إليه من عترته ويكون أهلي أحبّ إليه من أهله ويكون ذاتي أحبّ إليه من ذاته ». فحب النبي (ص) وأهل البيت (ع)يكون على نحو التلازم فمن يحب النبي قطعا لابد ان يحب اهل البيت . وان عليّاً عليه السلام نفس النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلّم وحبّه ملازم مع حبّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وقد أوصى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم المسلمين بحبّه وحبّ أهل بيته ، لا سيّما حبّ علي عليه السلام ، حيث قال صلّى الله عليه وآله وسلم ـ كما في الحديث الذي رواه السنّة والشيعه ـ : « عنوان صحيفة المؤمن يوم القيامة حبّ علي بن أبي طالب » [ احقاق الحق ج ۷ / ۲٤۸ ]. وعن الإمام الصادق عليه السلام عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : « من أحبّني واحبّ ذريّتي أتاه جبرئيل إذا خرج من قبره فلا يمرّ بهول إلا أجازه إيّاه ». وعن الباقر عليه السلام عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال للناس وهم مجتمعون عنده : « أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبّوني لله عزّوجلّ وأحبّوا قرابتي لي ». وعن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ في حديث سد الأبواب مخاطباً لعمّه العبّاس ـ : « ما وضع حبّ علي في ميزان أحد إلا رحج على سيّئاته ولاوضع بغضه في ميزان أحد إلا رحج على حسناته ». وفي كتاب فضائل الشيعة للصدوق عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : « الا ومن أحبّ عليّاً فقد أحبّني ومن أحبّني فقد رضي الله عنه ومن رضي الله عنه كافاه الجنّة »

3