بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
ذكر الشيخ الطوسي (رحم) ما نصه: (وقوله (أم خلقوا من غير شئ) معناه أخلقوا من غير خالق (أم هم الخالقون) لنفوسهم فلا يأتمرون لامر الله ولا ينتهون عما نهاهم عنه. وقيل:
معنى (أخلقوا من غير شئ) أخلقوا لغير شئ أي أخلقوا باطلا لا لغرض.
وقيل: المعنى أخلقوا من غير أب ولا أم فلا يهلكون، كما أن السماوات والأرض خلقتا من غير شئ، فإذا هم أضعف من السماء الذي خلق لامن شئ، فإذا كان ما خلق لامن شئ يهلك فما كان دونه بذلك أولى) (التبيان، الشيخ الطوسي، ج٩/ص٤١٤).
فان كانوا يدعون ان الخالق لهم العدم فهذا يستحيل ان يخلقهم فان العدم لا يمكن ان يوجد شيئا فانه فاقد للوجود فكيف يوجدكم وبهذا يظهر لغة الاستنكار الشديدة في الاية الشريفة فان هذا شيء واضح البطلان
واما العدل الثاني في الاية الشريفة (ام هم الخالقون) فانه واضح البطلان ايضا فان جميع الناس لا طاقة لهم ان يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له فأنّا لهم ان يخلقوا بشرا سويا ما لكم كيف تحكمون
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته