logo-img
السیاسات و الشروط
خالد الحسيني ( 60 سنة ) - العراق
منذ سنة

ما معنى حديث اىنظر الى وجه علي عليه السلام عبادة

السلام عليكم حديث الشريف ( النظر الى وجه علي عبادة) في زمن الامام عليه السلام الحديث مفهوم في زمننا هذا ما معناه هل انظر الى الصورة الافتراضية؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الرواية وردت في كتاب (الأمالي)، للشيخ الصدوق، صفحة (٤٤٣) ومتنها هو: (( … أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جاءه رجل، فقال: يا رسول الله، أما رأيت فلانا ركب البحر ببضاعة يسيرة وخرج إلى الصين، فأسرع الكرة، وأعظم الغنيمة حتى قد حسده أهل وده، وأوسع قراباته وجيرانه؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن مال الدنيا كلما ازداد كثرة وعظما، ازداد صاحبه بلاء، فلا تغبطوا أصحاب الأموال إلا بمن جاد بماله في سبيل الله، ولكن ألا أخبركم بمن هو أقل من صاحبكم بضاعة، وأسرع منه كرة، وأعظم منه غنيمة، وما أعد له من الخيرات محفوظ له في خزائن عرش الرحمن؟ قالوا: بلى، يا رسول الله. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): انظروا إلى هذا المقبل إليكم. فنظرنا فإذا رجل من الأنصار رث الهيئة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن هذا لقد صعد له في هذا اليوم إلى العلو من الخيرات والطاعات ما لو قسم على جميع أهل السماوات والأرض، لكان نصيب أقلهم منه غفران ذنوبه ووجوب الجنة له. قالوا: بماذا، يا رسول الله؟ فقال: سلوه يخبركم عما صنع في هذا اليوم. فأقبل عليه أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقالوا له: هنيئا لك بما بشرك به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فماذا صنعت في يومك هذا حتى كتب لك ما كتب؟ فقال الرجل: ما أعلم أني صنعت شيئا غير أني خرجت من بيتي، وأردت حاجة كنت أبطأت عنها، فخشيت أن تكون فاتتني، فقلت في نفسي لأعتاضن منها النظر إلى وجه علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: النظر إلى وجه علي عبادة. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إي والله عبادة، وأي عبادة! إنك - يا عبد الله - ذهبت تبتغي أن تكتسب دينارا لقوت عيالك ففاتك ذلك، فاعتضت منه النظر إلى وجه علي، وأنت له محب، ولفضله معتقد، وذلك خير لك من أن لو كانت الدنيا كلها لك ذهبة حمراء فأنفقتها في سبيل الله، ولتشفعن بعدد كل نفس تنفسته في مصيرك إليه في ألف رقبة يعتقهم الله من النار بشفاعتك)). وفي هذا الزمان هو المحبة للإمام علي (عليه السلام)، وبفضله نعتقد، ولمرقده نزور ومع ذلك الاعتقاد هو النظر إلى الإمام علي عبادة، المراد منه، لا النظر إلى الصورة لأنّها في الحقيقة ليس صورة الإمام عليه السلام وإنما هي من رسم الخيال. والله العالم.

1