بسم الله الرحمن الرحيم ان الشيعة تقول بان الخلفاء الثلاثة كانوا منافقين لكن اذا قراءنا القران نلاحظ بان الله عزوجل يامر نبيه بان يكون فظا غليظا معهم في هذه الاية (( يَا أَيّهَا النَّبيّ جَاهد الكَّفارَ وَالمنَافقينَ وَاغلظ عَلَيهم وَمَأوَاهم جَهَنَّم وَبئسَ المَصير )) لكن اذا قراءنا التاريخ نرى بان رسول الله كان يعامل الخلفاء الثلاثة كما يعامل بقية اصحابه والاية تشهد على ذلك (( فبمَا رَحمَة مّنَ اللّه لنتَ لَهم وَلَو كنتَ فظّاً غَليظَ القَلب لاَنَفضّوا من حَولكَ فاعف عَنهم وَاستَغفر لَهم وَشَاورهم في الأَمر فإذَا عَزَمتَ فتَوَكَّل عَلَى اللّه إنَّ اللّهَ يحبّ المتَوَكّلينَ ))
فما هو تفسيركم لهذه الايات ؟
الاخ أبا هادي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الآية سؤال, وهو أن الآية تدل على وجوب مجاهدة المنافقين وذلك غير جائز, فإن المنافق هو الذي يستر كفره وينكره بلسانه ومتى كان الأمر كذلك لم يجز محاربته ومجاهدته.
واعلم أن الناس ذكروا أقوالاً بسبب هذا الإشكال.
فالقول الأول: أنه الجهاد مع الكفار وتغليظ القول مع المنافقين…. وهذا بعيد لأنّ ظاهر قوله: (( جاهد الكفار والمنافقين )) يقتضي الأمر بجهادهما معاً, وكذا ظاهر قوله: (( واغلظ عليهم )) .
القول الثاني: أنه تعالى لما بين للرسول (صلى الله عليه وآله) بأن يحكم بالظاهر, قال (عليه السلام): (نحن نحكم بالظاهر) والقول كانوا يظهرون الإسلام وينكرون الكفر, فكانت المحاربة معهم غير جائزة.
والقول الثالث: وهو الصحيح أن الجهاد عبارة عن بذل الجهد, وليس في اللفظ ما يدل على أن ذلك الجهاد بالسيف أو باللسان أو بطرق آخر. فنقول: إن الآية تدل على وجوب الجهاد مع الفريقين, فأما كيفية تلك المجاهد فلفظ الآية لا يدل عليها, بل إنما يعرف من دليل آخر.
وإذا ثبت هذا فنقول: دلت الدلائل المنفصلة على أن المجاهدة مع الكفار يجب أن تكون بالسيف, ومع المنافقين بإظهار الحجة تارة, وبترك الرفق ثانياً, وبالانتهار ثالثاً. (التفسير الكبير, 16, 103)
ودمتم في رعاية الله