الله ربي ( 18 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

نبذة مختصرة عن الخمس

ما هو الخمس؟ و على من يجب؟ و ما هي الأشياء التي يجب تخميسها ؟


حسب رأي السيد السيستاني

الخمس حقّ مالي مقرّر في الشريعة الإسلاميّة المقدّسة بنصّ القرآن الكريم، وقد ورد الاهتمام بشأنه في كثير من الروايات المأثورة عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، وفي بعضها اللعن على من يمتنع عن أدائه، وعلى من يأكله بغير استحقاق. و أنواع الأموال التي تخمّس هي: 1- الغنائم الحربيّة من الكفّار الذين يحلّ قتالهم. 2- ما يستخرج من المعادن كالذهب والفضّة والنحاس والحديد والكبريت والنفط وغيرها. 3- الكنوز المستخرجة من مدافنها أرضاً كانت أم جداراً أم غيرهما. 4- ما يُخرج بالغوص من البحار أو الأنهار الكبار ممّا يتكوّن فيها من اللؤلؤ والمرجان وغيرهما من الأشياء الثمينة. 5- الحلال المختلط بالحرام في بعض صوره. 6- الفوائد والأرباح المستحصلة من تجارة أو صناعة أو حيازة أو أي مكسب آخر، ومثلها ما يملكه الشخص بهديّة أو وصيّة، وما يأخذه من المعونات والمساعدات من غير الخمس والزكاة. ولا يثبت الخمس فيما تملكه المرأة من المهر (الصداق)، وما يملكه الزوج عوضاً عن الطلاق الخلعي، وما يعوّض به المجني عليه من ديات الأعضاء ونحوها، وما يملك بالإرث عدا بعض الاستثناءات التي تراجع بشأنها رسالة (منهاج الصالحين). ويجب الخمس في الأرباح والفوائد بعد استثناء ما يلي: أ- ما صرفه الشخص في سبيل تحصيلها من أجور المحلّ والمخزن والكهرباء والهاتف والنقل والضرائب ونحوها. ويسمّى ما ذكر بـ (مؤونة التجارة). ب- ما صرفه على نفسه وعائلته خلال العام، أي: ما صرفه في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والنقل والأثاث والعلاج، والنثريات الأخرى بما في ذلك أداء الديون والهدايا وتكاليف السفرات الدينيّة والسياحيّة والمناسبات وغيرها، ممّا هو طبيعي لمثله ولشأنيته، ولا يعدّ سرفاً وتبذيراً. ويسمّى ما ذكر بـ (مؤونة السنة). فإذا حسب التاجر - مثلاً - أمواله من نقد وبضاعة، ووجد أنّ لديه أرباحاً تبلغ مائة ألف دينار غير ما صرفه في سبيل تجارته وما صرفه على نفسه وعائلته خلال العام يلزمه في هذه الحالة أن يخمّس هذه الأرباح الباقية، فيؤدّي عشرين ألف دينار من جهة الخمس. والخمس نصفان: نصفٌ للإمام المنتظر (عليه السلام)، يصرف في الأمور التي يضمن رضا الإمام (عليه السلام) بصرفه فيها، إمّا بإجازة من المرجع الأعلم المطّلع والمحيط بالجهات العامّة، أو بدفع ذلك إليه، ونصفٌ للفقراء وأبناء السبيل من الهاشميين المؤمنين العاملين بفرائض دينهم، وكذلك للأيتام الفقراء المؤمنين منهم. ولا يشترط في ثبوت الخمس كمال المالك بالبلوغ والعقل، فيثبت في أرباح الصبيّ والمجنون، وعلى الوليّ إخراجه منها، وإن لم يخرجه وجب عليهما ذلك بعد البلوغ والإفاقة. وهناك تفاصيل أخرى يمكن مراجعة كتب الرسائل العملية للسيد السيستاني (دام ظله) كمنهاج الصالحين أو المسائل المنتخبة في معرفتها.

5