الفرق بين رضي الله عنه وبين رضوان الله عليه

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته إنّ لفظ (رضي الله عنه) فهو صيغة خبرية تشير إلى رضاء الله عن شخص ما ولكنها بعد أن أصبحت تطلق على المعصوم وغيره صارت دعاء بصيغة الاخبار، أي نسأل الله ان يرضى عن فلان ، وليس فيه اخباراً حتمياً عن رضاء الله سبحانه عن شخص ما، ولا يوجد دليل يدل على هذه الحتمية ولخصوص افراد معينين سوى عمن ثبتت عصمتهم وطهارتهم ، ولفظ (رضوان )مصدر" ولم يستعمل في القرآن كلمة الرضوان إلا رضى من الله تعالى. وان الرضا يكون من الله عن العبد، ومن العبد عن ربه، يقول ربنا ومولانا تبارك وتعالى في أ ربع مواضع من القرآن الكريم: ﴿رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ (سُورَةُ الْمَائِدَةِ 119)، وسورة التوبة آية 100، وسورة المجادلة آية 22، وسورة البينة آية 8، وفي هذا إشارة إلى أن بلوغ أفق الرضا هو أسمى غاية ينبغي للمؤمنين الوصول إليها. والرضا والرضوان بمعنى واحد، إلا أن الرضوان يعبَّر به عن الرضا الكثير، وأعظمُ الرِّضَا رضا الله تعالى، لذا خُصّ الرّضوانُ في القرآن بما كان من الله تعالى.