عليكم السلام.. بداية لابد من الإلتفات الى أن حصر المسألة بالصائب والخاطيء غير دقيق، فإن توقيت صلاة السنة والشيعة معا صحيح ولا خطأ فيه وفق النظرية الشيعية فسواء فرق الانسان بين الصلاتين أم جمع فلا يؤثر على الصلاة من هذه الجهة؛ لأن الحكم هو الجواز وليس اللزوم فالصلوات لا يوجد خطأ فيها لأنها في الوقت والجمع لا يخرجها عن وقتها. نعم الخطأ والصواب يتصور في نفس الرأيين فهل الحكم هو لزوم التفريق كما يذهب السنة أو جواز الجمع كما يذهب الشيعة؟ والشيعة لما ذهبوا الى جواز الجمع فإن ذلك ناتج عن وجود نصوص حتى من صحاح القوم، في أن النبي جمع بين الصلاتين في غير خوف ولا مطر فلو لم يجز الجمع لما جمع النبي بينها فقد روى ابن عباس عن النبي ((أنه جمع من غير خوف، ولا سفر، ومن غير خوف، ولا مطر)) والقوم يحملونها على غير ظاهرها نتيجة كون التفريق مسلما عندهم فيرفعون اليد عن دلالة الرواية رعاية للإجماع عندهم. إذن ما يذهب إليه الشيعة ليس فاقدا للدليل الروائي وهو أوثق من غيره حيث أن أدلته في نصوص الفريقين ولأجل ذلك يجمعون.