logo-img
السیاسات و الشروط
( 19 سنة ) - العراق
منذ سنة

عصيان الام

السلام عليكُم في خصوص رضا الوالدين وعدم التجاوز عليهم أنا بنت في بعض المرات وبحالة عصبية أتجاوز على أمي أو أرفع صوتي عليها عالياً لكنّه ليس بيدي لأنّ امي كثيراً مّا تستفزني وعصبية علينا وتدعو عليّ وتتكلم عنّي بكلام بذيئ وﻻ تحن عليّ بل بعض المرات تضربني لأنّي لم أساعدها في عمل البيت لأنّني طالبة سادس بل حتى قبل أن أكون في السادس فكنت أعاني منها فتنتابني حالة العصبية التي أصل خلالها إلى أن أغلط عليها لكنّي أندم شديداً بعد ذلك وأتمنى أن يسامحني ربي لكن والله كل ذلك بسبب تعاملها السيء معي بالسب والتغيير والضرب وغيره فهل يتوب الله تعالى عليّ إن تبت اليه واستغفرته؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لا يجوز رفع الصوت على الابوين، ولا يجوز شتمهما أو سبهما، ولا يجوز إيذائهما وما شابه ذلك، لأنّ ساحة الأبوين مقدسة كساحة الله تعالى، ولأجل الخروج إلى علاج أو عمل نافع لحل المشكلة، لابد لنا من تشخيص المشكلة أين تكون، لأن تشخيص المشكلة نصف العلاج!! ولعل المشكلة في الوالدة ناتجة من عدة أسباب، منها: التوتر العصبي الذي تعيشه بسبب وراثتها من صغرها أو لما تعانيه من ضغوطات نفسية، أو لعدم شعورها بالأمان والمحبة المتبادلة والسرور من شريك حياتها، أو بسبب توعد من زوجها فيما إذا أولدت له بنتاً أنّه سوف يتركها زوجها، أو بسبب مرض غيّر في مزاجها وهي لا تستطيع التخلص منه. وقد تكون جميع هذه الأسباب أو بعضها أو غيرها أثرت على مزاج الأم، حتى صارت تتعامل بجفاء وعصبية وتوتر مع أفراد العائلة ومعكم. وعليه؛ لأجل وضع خطوات العمل يجب الالتفات إلى النقاط التالية: ١- يجب عليكم دراسة حالة الأم بدقة لتشخيص السبب الذي جعلها بهذه الحالة، وتعمدون على اتخاذ الطريقة المناسبة التي يكون فيها علاج لحالتها النفسية والجسدية، وتعمدون على التخفيف من شدّة ما تعانيه من ذلك الأمر باسلوب موافق للتخلص مما تعانيه. ٢- يجب وعلى جميع الأحوال القيام بخدمة الأبوين، وخصوصاً الأم، بالقيام بالاعمال بدلها، وإشعارها بالراحة والطمأنينة والهدوء والسكينة، حتى تعطي لنفسها فرصة الجلوس مع نفسها، مع جسدها، مع صحتها لتستعيد طاقتها الايجابية والمعنوية، ولتراجع نفسها شيئاً مّا، ومن بعد ذلك سوف تتفجر من جوانبها العاطفة والحنان وما شابه ذلك. ٣- الفقد العاطفي الذي تعانيه، جعلها متوترة، ولكن لو غذيتموها بلطافتكم وبسماع صوتها والحديث معها كونكم صديقة لها تشكي إليكم همومها وتفضفض لكم مّا بداخلها سوف يجعلها في موضع الاعتدال والاتزان، وعند ذاك ستجدينها تفترق عما كانت عليه سابقاً. ٤- الاستغفار الحقيقي من الذنوب هو ترك الذنوب، وهو أنجع الاستغفارات العملية التي ترفع بالانسان إلى مرقاة الكمال. ٥- يجب عليكم عدم الغضب والتوتر ورفع الصوت، لأن فعلكم هذا هو جزء من إبقائها في حالة النفور منكم، حتى تجدها عندما تريد مخاطبتكم تأخذ استعدادها لتحضير القوة الخطابية والكلامية حتى تنتصر عليكم لو أرادت أمركم بشيء لأنها تجزم بمخالفتكم لها، وكل هذا هو بسببكم. وعليه يجب عليكم ترك الغضب نهائياً حتى لو سبتكم أو صربتكم أو ما شابه ذلك، وتتعاملون معها على أنه أنتي دكتورة تعالجين شخصاً مريضاً نفسياً، فكيف تعالجينها؟؟ هل تكونين في حالة الغضب لعلاجها أو تكونين في حالة طيبة وجيدة لأجل العلاج.

4