استفسار عن رواية في صحيح البخاري وصحيح مسلم
السوال اريد شرح الرواية بشرح وافي وبجواب مطول يوجد نص من الرواية يقول وهذا اهم نص في الرواية اريد شرح ماذا القصد؟
البخاري 3913
فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عسيتهم أن يفعلوا بي والله لآتينهم فدخل عليهم أبو بكر ؟
ماذا المقصود من كلام عمر وتحذير عمر لابي بكر ويقول ؟؟ عمر لا والله لا تدخل عليهم
السوال ماذا يقصد لا تدخل عليهم فدخول المعروف يكون دخول البيت ؟
والملاحظ كان عمر خائف على ابي بكر وينصح عمر ابو بكر بعدم الدخول لوحده من كثرة الخوف على ابو بكر ؟
وابو بكر لن يهتم حتى فيما يجري لنفسه من الدخول وهو يقول ؟؟؟؟ وما عسيتهم أن يفعلوا بي ؟
وابو بكر حلف بدخول ولن يهتم بتحذير عمر وقال ابو بكر وهو يحلف ويقسم يقول ؟ والله لآتينهم المعنى واضح يعني لاتينهم بالقوى صمم الدخول لياتينهم بالاجبار وبالاكراه للبيعة؟
واخر الكلمتيين من الرواية تثبت بانا ابو بكر دخل والرواية توضح ؟ فدخل عليهم أبو بكر
السوال اذا المقصود بدخول بيت الامام علي ثثبت حتى في البخاري وصحيح مسلم بانهم تهجموا على البيت بدخول بالقوى فهذه هي الرواية ؟؟؟؟ ونريد شرح نص ؟؟ نصف الرواية من الجزاء الثاني شرح وافي وبالاخص الكلمات التي ذكرتهاء ؟
الحديث عرض صحيح البخاري 3913 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عسيتهم أن يفعلوا بي والله لآتينهم فدخل عليهم أبو بكر فتشهد علي فقال إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا حتى فاضت عينا أبي بكر فلما تكلم أبو بكر قال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فلم آل فيها عن الخير ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته فقال علي لأبي بكر موعدك العشية للبيعة فلما صلى أبو بكر الظهر رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد علي فعظم حق أبي بكر وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت وكان المسلمون إلى علي قريبا حين راجع الأمر المعروف.
الأخ جعفر المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الروايات مروية عن عائشة فلا يضمن النقل الصحيح الخالي من التلاعب والإضافة والحذف.
ولو سلمنا بصدور كل ذلك ودقة النقل وعدم التلاعب فيه فإنه يكون معنى الرواية:
إن أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة الزهراء (عليها السلام) عُزل عن المجتمع الإسلامي تماماً وتوضح موقفهم منه (عليه السلام) وبدا منهم وعليهم ما كانوا يخفون من قبل، والرواية تنص على هذا كله.
(وكان لعلي من الناس وجهٌ حياة فاطمة فلما توفيت استنكر عليٌّ وجوه الناس)، ثم قالت عائشة في بيان ما حصل: (فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن أئتنا ولا يأتنا أحد معك،كراهية لمحضر عمر ... المزید).
فهذه الرواية تبين سبب ذهاب أبي بكر إلى بيت أمير المؤمنين (عليه السلام)، فالإمام (عليه السلام) أدرك أنه سيعزل عن المجتمع بعد وفاة الزهراء (عليها السلام) وسوف يُحرفون الدين ويُضللون المسلمين ولم يكن له الخيار في المواجهة للوصية بالصبر أولاً ولعدم توفر الناصر ثانياً.
ولذلك التمس أميرُ المؤمنين (عليه السلام) الإصلاح والتأثير عن طريق الصلح والمصالحة بعد وفاة الزهراء (عليها السلام) ونكارة وجوه الناس في وجهه (عليه السلام).
(فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد،كراهية لمحضر عمر).
وبهذه الرسالة وهذا التصرف الحكيم حقق أميرُ المؤمنين (عليه السلام) ما يريده بأسلوب رائع حيث أوضح بهذا الأسلوب أن هناك خلافاً بين أهل البيت (عليهم السلام ) وبين الخلفاء خصوصاً مع ما حصل من الصلاة على الزهراء (عليها السلام) ودفنها ليلاً وسراً دون إخبار القوم وكذلك بيّن أميرُ المؤمنين (عليه السلام) كراهيته لمحضر عمر وأنه قد فعل ما فعل في السقيفة وقبل السقيفة من رمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالهجر وكذلك تعدّيه حدوده وتجاسره على بيت الزهراء (عليها السلام) وكشفه وتهديده بإحراقه.
وكذلك بيّن أمير المؤمنين بأنه المظلوم والمعتدى عليه والمأخوذ حقه حيث أرسل إلى الخليفة ليحضر ويأتي بنفسه ولوحده إلى بيته (عليه السلام).
وكذلك بيّن (عليه السلام) أن هؤلاء قد استبُّدوا بالأمر عليه.
وكذلك بيّن (عليه السلام) أنه قد قاوم وبيّن وأقام الحجة على الجميع.
وكذلك بيّن (عليه السلام) أن كل ما جرى وما فعلوا وما غصبوا كان أمراً ظاهراً جلياً واضحاً للجميع.
ولذلك قالت عائشة في ذيل الرواية: (فسُرَّ بذلك المسلمون وقالوا أصبتَ وكان المسلمون إلى علي قريباً حين راجع الأمر بالمعروف).
وهذا النص وما سبق من حلف عمر بأن لا يذهب لعلي لوحده يدلان بصورة واضحة على وجود خلاف عميق عظيم يستوجب ويستلزم القتال ولذلك فرح المسلمون وسرُّوا برجوع علي إليهم بتلك الطريقة وذلك الصلح والمعروف والإحسان لا الحرب المتوقعة!
ودمتم في رعاية الله