علي - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 ليس الخضر (عليه السلام) من الخالدين

 أوّلاً: الصبيّ إذا كان غير مذنباً سلفاً لمجرد أنّه سيذنب، كيف يقيم الحدّ قبل الجرم؟ ثانياً: خشي أن يرهقهما ذلّة، فما بالك في قتل الإمام عليّ(عليه السلام)، ألا يرهق الأُمّة ذلّة، وليس نفرين شخصين؟! ثالثاً: نعتقد بأنّ الإمام أعلم من الخضر وأبصر بالآت! رابعاً: لا أجد جواباً شافياً ممّا ذكرتم؟ وشكراً.


الأخ علي المحترم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لا تصحّ المقارنة المذكورة، لأنّها مبنية على أنّ عليّاً(عليه السلام) لا يعلم بيوم موته، ونحن نقول: انّ عليّاً(عليه السلام) يعلم بذلك، وهي مبنية كذلك على أنّ كلّ فعل يؤدي إلى إرهاق الناس ذلّة أو بعضهم، فلا بدّ أن يفعل وهذا لا يظهر من قتل الغلام، بل الذي يظهر أنّ الخضر(عليه السلام) أراد أن يجلب مصلحة لهذين الوالدين، لا أنّه مأمور بجلب هذا النفع لكلّ أحد، وكذلك لا دليل على لا بدّية أن يجلب هذا النفع للأُمّم اللاحقة كأُمّة الإسلام. وكذلك المقارنة مبنيّة على وحدة الإرهاق، في حين أنّ الآية القرآنية أشارت إلى أنّ سبب القتل هو الخشية من ((أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْرا))(الكهف (18): 80) لا ذلّة كما قلت، والإرهاق طغياناً وكفراً يختلف عن الإرهاق ذلّة. ودمتم في رعاية الله.