ضياء
منذ 4 سنوات

 ليس الخضر (عليه السلام) من الخالدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحسنتم, اتفق معكم أنها لا تشكل ابتلاءٌ عقائدياً في- عنوانها العريض -, وقد لا تشكل عندهم كذلك ابتلاءً, إلا بالقدر الذي يتعلق في مؤاخذتنا لهم - من كتبهم - لاستنكارهم إمكانية حياة الإنسان مئات السنين طالما تعلق الأمر بحياة الإمام المهدي عليه السلام مع إقرارهم بإمكانية ذلك إذا تعلق الأمر بحياة الخضر عليه السلام, فعلماؤنا الأجلاء عندما يحاججوهم في الكتب والمحاضرات والأبحاث قائلين : كيف تستنكرون ذلك وأنتم تعترفون في كتبكم بوجود الخضر عليه السلام حياً يرزق إلى الآن ؟؛..لم يوفروا جهدهم في إثبات وجود هذا العنوان الثانوي وعشرات النظائر من أمثاله في كتبهم, وصولاً لإثبات عنوان رئيس من عناوين ابتلاءاتنا العقائدية أو نفيه . أما عندما يشحذ القوم أدواتهم وأسلحتهم "لتفنيد" حججنا, فهم كذلك سيتصدون للعناوين صغيرها وكبيرها, فإذا كنا نترفع عن دحض مزاعمهم - من كتبهم - علينا ألا نحاججهم منها إذن بل من كتبنا فقط, ثم أن لا ننتظر وجود فريق باحث عن الحق منهم ينتظر القول الفصل في كبيرة ما أو صغيرة لا نعرف أياً منها سيكون سبباً في هدايته فهل نقول لهم انظروا في كتبكم التي تقول أن الخضر عليه السلام حي يرزق ثم إذا سأل سائل منهم : لكن بعض كتبنا تقول أنه مات, نقطعه في منتصف الطريق بالقول : " هذه المسألة لاتمثل عندنا ابتلاءً عقائدياً حتى تكون عندنا مورداً للإثبات أو النفي " ؟ . آسف لتحفظي على ردكم الكريم هذا . وفقكم الله وسدد خطاكم


الأخ ضياء المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان سؤالكم السابق كان سؤالاً عن الخضر (عليه السلام) مجرداً عن علاقة هذه المسألة بالإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ولو كنتم سألتمونا كيف نحتج على المخالف لنا بوجود الإمام المهدي (عج) وبقائه كل هذه المدة بوجود الخضر(عليه السلام) لأجبناكم جواباً علمياً في هذه المسألة وقلنا لكم أن نصف أهل السنة يثبتون حياة الإمام الخضر (عليه السلام) كما هو الملاحظ من كلام ابن حجر في الإصابة (حرف الخاء - ترجمة الخضر) وهذا القدر كاف في إثبات الوقوع لمثل هذه الحالات فضلاً عن الإمكان في أصل المسألة التي لا يمنع منها عقل أو شرع, ولك أن تحتج أيضاً ببقاء عدو الله (ابليس) كل هذه المدة وإلى يوم القيامة, فما المانع ان يبقى ولي الله كل هذه المدة.. والقدر الوارد في كلام أهل السنة كاف في الاحتجاج عليهم في هذه المسألة. ودمتم في رعاية الله

1