احمد سعيد - العراق
منذ 4 سنوات

 علة عدم معاقبة خالد بن الوليد بما فعله مع بني جذيمه

ثبت في صحيح البخاري من حديث أيوب السختياني، عن حميد بن هلال، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نَعَى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيه خبرهم، فقال : (( أخذ الراية زيد فأُصيب، ثم أخذها جعفر فأُصيب، ثم أخذها ابن رواحة فأُصيب وعيناه تذرفان، حتى أخذها سيف من سيوف الله خالد حتى فتح الله عليهم )).


الأخ احمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) للسيد جعفر مرتضى العاملي ج 11ص 138: وتزعم بعض المرويات التي يسوقها محبو خالد بن الوليد : أن النبي (صلى الله عليه وآله) منح خالداً لقب (( سيف الله )) في سنة ثمان للهجرة، في مناسبة حرب مؤتة.. ولا شك في عدم صحة ذلك: أولاً : لأن خالداً انهزم بالناس في مؤتة، وفوت على المسلمين نصراً عظيماً، وفتحاً مبيناً، فكيف يعطي النبي (صلى الله عليه وآله) هذا الوسام للمهزوم، فإن سيف الله لا يمكن أن يهزم.. ويدل على هزيمته في مؤتة : أنه لما عاد ذلك الجيش الذي قاده خالد بعد استشهاد الفرسان الثلاثة : زيد بن حارثة، وجعفر، وابن رواحة إلى المدينة، جعل الناس يحثون التراب على وجوههم، ويقولون : يا فرار في سبيل الله.. وحين دخل أفراد ذلك الجيش إلى بيوتهم لم يعد يمكنهم الخروج منها، وصاروا كلما خرجوا صاح بهم الناس : أفررتم في سبيل الله؟! وجرت أمور صعبة بينهم وبين زوجاتهم وذويهم، حتى تدخل النبي (صلى الله عليه وآله) للتخفيف عنهم.. ثانياً : لأن خالداً قتل بني جذيمة، وتبرأ النبي (صلى الله عليه وآله) مما صنع.. ثم خالف أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في فتح مكة.. ويكفيه ما فعله بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمالك بن نويرة، حيث قتله، وزنى بزوجته.. فإن سيف الله لا يمكن أن يوغل في دماء الناس المؤمنين بغير حق.. فضلاً عما سوى ذلك . ثالثاً : إن الحديث عن خالد وسيفه لا ينسجم مع نداء جبرائيل من السماء : لا سيف إلا ذو الفقار ***** ولا فتى إلا علي ودمتم في رعاية الله

2