عبد الملك - مصر
منذ 4 سنوات

 موقف أمير المؤمنين علي (عليه السلام) من فعلة خالد مع مالك بن نويرة

خالداً قتل مالك بن نويرة معتقداً أنه مرتدٌ ولا يؤمن بوجوب الزكاة كما في الرواية التي ذكرتها كتب التاريخ. أما ادعاؤه أن عمر قال لخالد « يا عدوَّ الله قتلت امرءاً مسلماً ثم نزوت على امرأته، والله لأرجمنَّك بالأحجار». ويعزوها إلى تاريخ الطبري وابن كثير واليعقوبي والإصابة، فبمجرد مراجعة تاريخ اليعقوبي والإصابة فلا تجد لهذه الجملة أثرا! وأما تاريخ الطبري فقد أوردها ضمن رواية ضعيفة لا يحتج بها مدارها على ابن حميد ومحمد بن اسحاق، فمحمد بن اسحاق مختلف في صحته (تهذيب الكمال للمزي ترجمة رقم5057 والضعفاء للعقيلي ترجمة رقم 1578). وابن حميد هو محمد بن حميد بن حيان الرازي ضعيف، قال عنه يعقوب السدوسي: كثير المناكير، وقال البخاري: حديثه فيه نظـر، وقال النسائـي: ليس بثقة، وقال الجوزجاني: رديء المذهب غير ثقة (تهذيب التهذيب25/102 رقم (5167). وضعّفه ابن حجر في التقريب (2/69 رقم (5852).


الأخ عبد الملك المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1ـ لم يكن مالك مرتدا وخالد علم ذلك بان صلّى وصلّوا، كما ورد في الروايات. 2ـ اما القول بانّ مالك لم يكن يؤمن بوجوب الزكاة فمن اين لكم ذلك؟ بل المعروف انه وقومه منع اعطاء الزكاة الى ابي بكر، وحتى لو صح أنّه منع من اعطاء الزكاة بشكل عام، فهل يقتل كل من فعل ذلك؟ 3ـ لقد ذكر ابن كثير ذلك في البداية والنهاية 6/355 فراجع . 4ـ ذكر اليعقوبي ذلك بعبارات قريبة في تاريخه 2/132 فراجع. 5ـ وأما محمد بن حميد بن حيّان فيكفي أن يحيى بن معين قال عنه : ثقة كيّس، وقد أثنى عليه أحمد بن حنبل . 6ـ واما محمد بن اسحاق فيكفي أن يحيى بن معين قد وثّقه، وقال سفيان جالستُ ابن اسحاق منذ بضعة وسبعين سنة وما يتهمه أحد من أهل المدينة ولا يقول فيه شيئاً . وكان أحمد بن حنبل يقول عنه حسن الحديث. ودمتم في رعاية الله

1