( 17 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

التعامل مع اصحاب الديانات الاخرى

السلام عليكم كيف أتعامل مع أصحاب الديانات الاخرى ؟


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته كل دين، كل مذهب، عنده أحكام وآراء وممارسات: ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً ﴾، فينبغي إقرار الحريات الدينية، لا يصح لأتباع أي دين أن يحظروا على أتباع دين آخر شعائرهم و ممارساتهم الدينية، لا يحق للمسلمين أن يمنعوا اليهود أو النصارى من ممارسة شعائر دينهم. رسول الله في رسائله مثل رسالته إلى أسقف نجران، كتب إليه: من محمدٍ رسول الله إلى أبي الحارث أسقف نجران ومن معه من الساقفة والكهنة والرهبان، أما بعد .. فإن لكم ما تحت أيديكم من قليلٍ أو كثير من صوامعكم وصلواتكم وبيعكم؛ لا يغير أسقف من أسقفيته، ولا كاهن من كهانته، ولا راهب عن رهبانيته. لكم كل ما تحت أيديكم وما أنتم عليه من الحقوق، لا يغير من شي ذلك أبدا، وضمن لهم الرسول حريتهم الكاملة: على ديانتهم وشعائرهم، مع أن النبي يعرف أن هذا باطل، لأن الدين عند الله الإسلام، لكن هم يريدون أن يسلكوا طريق الباطل، فهم أحرار، هم يتحملون المسؤولية أما الله تعالى. أما في الدنيا حريتهم الدينية. والكيانات الدينية مستمرة، ولا يُمكن المراهنة على إلغاء هذا الكيان أو هذا الدين ا, هذا المذهب، مهما كانت لديك حجج وآراء؛ فلابد وأن تكون العلاقة بين أتباع الكيانات الدينية كأديان أو مذاهب أو مدارس علاقة إيجابية؛ نعم من حق كل إنسان أن يتحدث عن قناعاته، أنا أؤمن بأن ديني أو مذهبي هو الصحيح وهذه أدلتي وبراهيني، ولكن من دون الإساءة إلى الطرف الآخر. الله تعالى يقول: ﴿ وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ (العنكبوت، 46). ومن حق صاحب كل دينٍ أو مذهب أن يبشر بعقيدته، ولكن من دون الإساءة للآخرين، ﴿ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾. متبعين بذلك المنهج الذي أراده الله تعالى، إذ أنه تعالى ينهى المسلمين أن يسبوا أصنام الكفار: ﴿ وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ (الأنعام، 108)، فكما أنه لديك مقدسات فإن للآخرين أيضاً مقدسات، وكما أنك لا تقبل الاعتداء على مقدساتك، فلا تعتدي على مقدسات الآخرين، يقول أمير المؤمنين : ((عامل الناس بما تحب أن يُعاملوك به)). لابد وأن ينتظم العلاقة بين أتباع الديانات لان الدين الذي تتبعه موجودا و بقية الأديان الأخرى موجودة، أنت مذهب موجود كل المذاهب الأخرى موجودة، بعض الناس تصبح عندهم حالة مكابرة : أنا لا أعترف بهذه الموجودات الأخرى .. هذا الدين لا أعترف به!! بأي معنى ؟ باعتبار الحق والباطل صحيح ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ ﴾ (آل عمران 19)، ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ﴾ (آل عمران 85). هذا عند الله سبحانه وتعالى، لكن في الدنيا وعلى صعيد التعامل الاجتماعي أنت يجب أن تعترف بوجود الأديان الأخرى موجودة بالفعل لها توجيهاتها ولها أبحاثها ولذلك القرآن الكريم يسجل الاعتراف بالديانات التي كانت موجودة الله تعالى يقول: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ (الحج، 17). يأتون ليوم الفصل والحسم ، لا يحق لفئة تأتي وتحسم الأمر حتى تنفي وجود الفئة الأخرى، هذا ليس صحيحاً ، إن الله يفصل بين الناس، وكذلك على مستوى المذاهب، أنت مذهب موجود كذلك بقية المذاهب موجودة أنت مدرسة موجودة كذلك بقية المدارس موجودة، هذا تفكير متخلف تفكير غير واقعي. الجهة التي تحاول أن تنهي الجهات الأخرى توقع نفسها في مكابرة غير واقعية. في الشعوب المتخلفة كل جهة لا تريد أن تعترف بالجهات الأخرى ، وإذا لم تعترف!! هذا هو الواقع كل جهة موجودة، إذا لم تعترف أنت مكابر .. هذه مكابرة ولذلك ينبغي أن يكون هناك احترام متبادل .الحسم في القضايا الدينية يوم القيامة، أما في الدنيا لابد أن يكون هناك احترام متبادل. آية أخرى في القرآن الكريم الله تعالى يقول: ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ (المائدة،84). ينبغي أن نتأمل ونتفكر في هذه المضامين، مع الأسف لو أننا بمقدار ما قرأنا وتأملنا في آيات الوضوء والتيمم والأحاديث الشرعية والفقهية ـ الكسرة والفتحة في هذه الآية الكريمة وأرجلكم أو وأرجلكم وحول التيمم وحول هذه المسائل ـ صرفنا جهدا في التأمل حول موضوع التعامل مع الرأي الآخر لكان وضعنا أفضل من الوضع الذي نعيش فيه، هناك أدلة واضحة في القرآن الكريم: ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً ﴾، الشرعة الطريقة العملية، ومن هذا: الطريق الفكري، المذهب الفكري، التوجهات الفكرية. ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ﴾، الله تعالى يريد أن يقدم ذلك على أساس ابتلاء وامتحان، والإنسان في الابتلاء والامتحان له حريته واختياره ، هو يتحمل مسؤولية اختياره، ولكن ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ﴾ . يقول تعالى: ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾، لنكن في الطريق الإيجابي، كل دين أو مذهب يقدم العطاء الأفضل للمجتمع، رأيه الأفضل في المسألة، ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾، يوم القيامة هناك تتبين الحقائق أما الآن في الدنيا لا تكون الحرية متاحة للجميع كي يلغي أحداً من جميع الاتجاهات والمذاهب والديانات، هذه هي توجيهات القرآن الكريم. ولو شاء لجعل الناس أمة واحدة ويقول الله تعالى مخاطبا نبيه ﴿ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾، بالإكراه يكونون مؤمنين !! لا يمكن .. الله تعالى خلقهم أحراراً وأعطاهم حرية الاختيار في هذه الدنيا .. أنت صحيح أفضل الأنبياء وأفضل الرسل وعندك آخر الرسالات وأفضل الكتب لكن كل ذلك لا يخولك أن تصادر حرية الناس أو تفرض على الناس ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ، لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ ﴾. إذا كان الله تعالى يخاطب نبيه بهذا الأسلوب، فهل يحق لي أنا وأنت وبقية الناس أن نفرض آرائنا ومعتقداتنا وأدياننا على الآخرين، هذا الكلام غير طبيعي إذن لابد أن يكون هناك اعتراف متبادل وهذا ما سار عليه الأنبياء وهذا ما سار عليه الأئمة . مسلم بن معاذ الهروي يقول للإمام الصادق : سيدي يأتيني الرجل يسألني فأعرفه على مذهبكم فأجيبه برأيكم، ويأتيني من أعرفه على مذهب غيركم فأجيبه على رأي غيركم، ويأتيني من لا أعرف مذهبه فأطرح رأيكم مع بقية الآراء، الإمام يقول أحسنت هكذا أنا أفعل ، مع أن الإمام المعصوم يعلم أن رأيه هو الحق قطعا ، يعلم أن رأيه هو رأي الله تعالى ولكن مع ذلك لا يفرض رأيه على الآخرين. القصة المذكورة عن أبي حنيفة حينما جاء به أبي جعفر المنصور يمتحن الإمام الصادق يقول: فطرحت عليه 40 مسألة من المسائل الصعبة المهمة كل مسألة يقول أنتم تقولون كذا ونحن نقول كذا وأهل الحجاز يقولون كذا وأهل العراق يقولون كذا .الاعتراف هنا بمعنى الاعتراف بالأمر الواقعي، وليست قضية الخطأ والصواب. ولابد لأتباع أي دين أن يحترموا أتباع الدين الآخر، وكذلك أتباع أي مذهب أن يحترموا أتباع المذهب الآخر، لماذا؟ لأن كل جهة تريد من الآخرين أن يحترموها. أنا باعتباري مسلم هل أقبل أن يهينني اليهود والنصارى؟! لا أقبل .. إذا كنت لا أقبل إهانة لنفسي من قبل الأديان الأخرى، فينبغي ألا أهين الآخرين . أنا إنسان شيعي، متبع مذهب أهل البيت عليهم الصلاة والسلام لا أقبل أن يهينني أتباع المذاهب الأخرى، إذن لا ينبغي أن أسيء إليهم، وهكذا بالنسبة للآخرين. يقول أمير المؤمنين : ((عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به)). فبما أن كل إنسان يريد أن يحترم اختياره فينبغي أن يحترم اختيار الآخرين، هذا هو الصحيح المعقول. ولذلك ينبغي أن تكون العلاقة بين أتباع الديانات علاقة احترام وليست علاقة إساءة، ليس فيها اعتداء على الحقوق، لا يصح للمسلم أن يعتدي على حقوق غير المسلمين، إلا إذا كانوا محاربين، المحارب المعتدي ﴿ فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ﴾ (البقرة، 194)، سواء كان كافراً أو مسلماً. أما إذا كان غير مسلم و لا يعتدي على المسلم فهل يجوز على المسلم أن يعتدي على غيره، ﴿ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ (المائدة، 87)، هذه آية عامة ، وهناك آية صريحة في القرآن: ﴿ لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ (الممتحنة، 8)، البر هذا المفهوم الخاص بالوالدين، يذكره القرآن الكريم في سياق التعامل مع المخالفين حتى لو كانوا كفاراً، استخدموا البر: ﴿ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ﴾، فلابد أن يكون هناك احترام متبادل أهل هذا الدين يحترمون أهل المذهب الآخر أهل هذا الدين يحترمون أهل الدين الآخر أهل كل مدرسة أهل كل فكرة ، يكون هناك احترام متبادل النظام الاجتماعي بين الناس يكون هو الاحترام المتبادل . الرواية تقول، وهي موجودة في أحد كتب الشيعة، وموجودة أيضا في صحيح البخاري: كان رسول الله جالساً فمرت جنازة فقام رسول الله ، فقال له من معه من الجالسين من الأصحاب : يا رسول الله إنها جنازة يهودي! قال : إذا رأيتم جنازة فقوموا. وفي نص آخر قال : أليست نفسًا؟! احترام لإنسانيته، أليست نفسًا؟! مع أنها جنازة يهودي، إلا أن رسول الله يقوم لها . وكذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يخاطب مالك الأشتر: وأشعر قلبك الرحمة برعيتك واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)). حتى لو لم يكن أخ لك في الدين فهو إنسان، إنسانيته تفرض عليك أن تحترمه ، والله تعالى يقول: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ﴾ (الإسراء، 70)، كل البشر بغض النظر عن أديانهم، والمفسرين يقولون هذا تكريم أولي للإنسان بما هو إنسان، فإذا كان مؤمناً أضيفت له مرتبة ثانية في التكريم. إذن ينبغي أن يكون هناك احترام متبادل. فإذا كان دينه دين آخر لا يعني ذلك أن أعتدي على حقوقه، وإذا كان مذهبه مذهب آخر لا يعني ذلك أن أعتدي على حقوقه. ذات مرة كان الإمام جعفر الصادق في مجلس مع مجموعة من أصحابه وتلامذته، فذكر شخص مجوسي، فقال أحد الأصحاب: ذاك ابن الفاعلة! فغضب الإمام وقال: لماذا تقول ذاك ابن الفاعلة؟ قال: يا ابن رسول الله هذا مجوسي، والمجوس يستحلون نكاح المحارم، فأنا لم أخطئ؛ فغضب الإمام وقال له: ألم تعلم أن ذلك في دينهم النكاح. فبما أن دينهم يجوز لهم ذلك، فالقاعدة: (ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم)، ولم يرض الإمام منه أن يسب المجوسي. هذه هي آداب الإسلام، هذه هي أخلاق الإسلام، يأمر بالاحترام المتبادل، واختلاف الدين أو المذهب أو المدرسة الفكرية أو الحزب و التوجه، لا يعني الإساءة للطرف الآخر أو الاعتداء على حقوقه وإهانته. ونحن إذا قرأنا هذه التعاليم الدينية، ونظرنا إلى واقعنا الإسلامي يتضح لنا سبب تخلفنا. إذ نرى كيف يتعامل الشيعي مع السني، وكيف يتعامل السني مع الشيعي. وأيضاً داخل المذهب الواحد: كيف يتعامل أصحاب هذه الجماعة مع أصحاب الجماعة الأخرى، وأصحاب هذه المدرسة مع أصحاب المدرسة الأخرى!!! فلا يُسلم كل طرفٍ على الآخر، بل ويصل المقام إلى إسقاط حقوق الآخرين، واستغابتهم، وهذا لا يجوز لأنه إنسان مسلم له حقوقه في ماله ووطنه وعرضه كيف يجوز لك أن تتكلم عن الآخرين ؟!! لا لشيء بل لأنهم يختلفون معك في التوجه؟! وهذا مخالف للدين. كل إنسان يعتنق مذهباً يعتقد أن مذهبه هو الأفضل، كل الناس هكذا بل ويريد الغلبة لدينه ومذهبه ويسعى بهذا الاتجاه، ولكن مادام الناس يعيشون على الكرة الأرضية ومادامت مصالح البشر متداخلة فلابد من التفكير في تنظيم العلاقة بين أتباع هذه الديانات وأتباع هذه المذاهب هناك لون من ألوان العلاقة هو غلبة جهة على جهة ، أتباع جيل يحيطون على أتباع جيل آخر وأتباع مذهب يدورون على أتباع مذهب آخر. هذه طريقة غير عادلة ، مخالفة للشرع وللعقل ولاتصل إلى نتيجة ، لأن الله تعالى لا يقبل بالظلم . الافتراء والتغالب بين الفئات طريقة خاطئة، مصالح الناس متداخلة فلابد وأن يتعايشوا ولهذا يقول الإمام محمد بن علي الباقر : (( صلاح أمر الناس التعايش)) كل واحد حسب قناعته حسب دينه، القرآن الكريم منذ اليوم الأول في مكة الله تعالى يأمر نبيه بأن يخاطب المشركين : ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾ (الكافرون، 6)، مع أنهم مشركون يعبدون الأصنام لكنه يخاطبهم ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ ﴾ لكم قناعتكم وأنا لي قناعتي .

2