السيد محمد هادي آل صادق - ايران
منذ 4 سنوات

 السيد نعمة الله الجزائري

ما هي مكانة الشيخ الصدوق ومنزلته عند علماء الشيعة؟


الاخ السيد محمد هادي آل صادق المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جاء في مقدمة كتاب الهداية للشيخ الطوسي. لقد أسهب علماء الرجال وأساطين الفقهاء منذ عصر الشيخ الصدوق رحمه الله حتى يومنا هذا بالثناء عليه بكلام مفعم بالإجلال والإشادة بما يدل على جلالة قدره وعظمة شأنه لديهم, وهنا نشير إلى شذرات مما قاله أساطين العلماء بحقه : 1- الشيخ أبو العباس أحمد بن علي بن العباس النجاشي (المتوفى 450 ): (( محمد ابن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو جعفر, نزيل الري, شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان, وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة, وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن )) (رجال النجاشي : 389 الرقم 1049). 2- شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسين الطوسي (المتوفى 460) في رجاله : (( محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي يكنى أبا جعفر جليل القدر,حفظة بصير بالفقه والأخبار والرجال ... المزید )) (رجال الطوسي : 495 الرقم 25). وقال في فهرسته : (( محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي, جليل القدر, يكّنى أبا جعفر كان جليلا حافظا للأحاديث, بصيرا بالرجال, ناقدا للأخبار, لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه... )) (الفهرست : 156 الرقم 695). 3- وقد أثنى عليه بمضمون عبارة النجاشي والشيخ بل بعين لفظهما عدة من الأعيان منهم : ابن داود الحلي (كان حيا في سنة 707) والعلامة الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي (المتوفى 726) في رجالهما (رجال ابن داود : 199 الرقم 1455 ورجال العلامة الحلي : 147 الرقم 44, عنه لؤلؤة البحرين372: و373) والمحقق التفرشي (كان حيا في سنة 1044) في نقد الرجال) نقد الرجال : 322 الرقم 569), والعلامة القهبائي (كان حيا في سنة (1021 (في مجمع الرجال) مجمع الرجال : 5 / 269, و 270) والمحقق الأردبيلي (المتوفى 1101) في جامع الرواة) جامع الرواة : 2 / 154. 4- الحافظ الشهير محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني (المتوفى (588 : ((أبو جعفر محمد) بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه, مبارز القميين, له نحو من ثلاثمائة مصنف...)) (معالم العلماء : 111 الرقم 764). 5- الشيخ أبو جعفر بن محمد بن منصور بن أحمد بن إدريس الحلي (المتوفى 598 ): (( شيخنا أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه... فإنه كان ثقة جليل القدر بصيرا بالأخبار, ناقدا للآثار, عالما بالرجال, حفظة...)) (السرائر : 2 / 529). 6- العالم الجليل السيد أبو القاسم علي بن موسى بن محمد الطاووس (المتوفى 664) في فرج المهموم : (( الشيخ المتفق على علمه وعدالته أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه... )) (فرج المهموم : 129, ومثله في مقدمة فلاح السائل:11). ووثـّقه في فلاح السائل صريحا حيث قال : (( الشيخ أبو جعفر ابن بابويه فإنّه ثقة في ما يرويه معتمد عليه )) (فلاح السائل : 156). ثم قال في ذيل حدديث رواه بطريق الصدوق : (( ورواة الحديث ثقات بالاتفاق )) (فلاح السائل : 158) وقال في كشف المحجّة : ((... وكتب أهل اليقين مثل الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن بابويه... )) (كشف المحجة:35) وقال في موضع آخر منه: (( وجدت أيضا في كتاب (من لا يحضره الفقيه) وهو ثقة معتمد عليه)) (كشف المحجة : 122 و 123) ووصفه في كتابه فرج المهموم ب (( الشيخ العظيم الشأن أبي جعفر ابن بابويه القمي رضوان الله عليه... )) (فرج المهموم : 98). 7- العلامة الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي (المتوفى 726:( بعد نقل حديث مرسل في تحريم أخذ الأجرة على الأذان قال : (( فلأنّه وإن كان مرسلا لكنّ الشيخ أبا جعفر ابن بابويه من أكابر علمائنا وهو مشهور بالصدق والثقة والفقه, والظاهر من حاله أنّه لا يرسل إلا مع غلبة ظنّه بصحّة الرواية... )) (المختلف:2/135). 8- المحقق الكركي (المتوفى940 ): (( الشيخ الإمام الفقيه السعيد المحدث الرحالة إمام عصره أبو جعفر محمد ابن علي بن بابويه القمي الملقب بالصدوق - قدّس الله روحه -... )) (في إجازته للشيخ إبراهيم بن علي بن عبد العالي, راجع البحار : 108 / 46). وقال أيضا : (( الشيخ الجليل الحافظ المحدّث الرحالة, المصنّف الكبير الثقة الصدوق... )) (في إجازته للقاضي صفي الدين عيسى, راجع البحار : 108 / 75وبمضمونها في إجازته. للشيخ حسين بن شمس الدين العاملي, البحار : 108 / 57). 9- الشهيد الأوّل محمد بن مكي (المستشهد 786): (( الإمام ابن الإمام الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن موسى بن بابويه القمي... )) (في إجازة الشهيد الأول للشيخ الفقيه ابن الخازن الحائري, البحار : 107 / 190). 10- الشهيد الثاني زين الدين بن نور الدين العاملي الجبعي (المستشهد 965): (( الشيخ الإمام العالم الفقيه الصدوق... )) (في إجازة الشهيد الثاني لوالد شيخنا البهائي, البحار : 108 / 159). 11- الشيخ الأجل العلامة بهاء الملة والدين محمد بن الشيخ حسين العاملي الحارثي المشهور بالشيخ البهائي (المتوفى 1030): (( رئيس المحدثين الصدوق محمد بن علي بن بابويه... )) (في إجازة شيخنا البهائي للمولى صفي الدين محمد تقي القمي, البحار : 109 / 147). وبمثل هذا أثنى عليه أيضا المولى محمد تقي المجلسي (المتوفى 1070) (البحار : 110 / 70) والعلاّمة الآقا حسين الخوانساري (المتوفى 1098) (البحار : 110 / 90)، وكذا السيد هاشم البحراني (المتوفى 1107) مضافا إليه الثقة (مدينة المعاجز : 1 / 37), وفي تنقيح المقال عن الوحيد معنعناً عن الشيخ البهائي رحمه الله وقد سئل عنه (الصدوق) فعدّله ووثقه وأثنى عليه وقال سُـئلت قديما عن زكريا بن آدم والصدورق محمد بن علي بن بابويه أيهما أفضل وأجلّ مرتبة فقلت زكريا بن آدم لتوافر الأخبار بمدحه فرأيت (يعني في المنام) شيخنا الصدوق قدس سره عاتباً علي وقال من أين ظهر لك فضل زكريا عليَّ وأعرض عني (تنقيح المقال : 3 / 154 الرقم 11104, وفي لؤلؤة البحرين : 375 عن أبي الحسن الشيخ سليمان ابن عبد الله البحراني : معنعنا عن العلامة البهائي رحمه الله مثله, عنه روضات الجنات : 6 / 138). 12- السيد محمد باقر المعروف ب - ميرداماد - (المتوفى 1041 ): (( شيخنا المقدّم المكرّم الفقيه العالم, الحافظ الناقد, الراوية الصّدوق عروة الإسلام أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضوان الله تعالى عليه )) (شرعة التسمية : 27). وقال في موضع آخر: (( الصدوق عروة الإسلام أبو جعفر ابن بابويه القميّ فإنّه جليل القدر, عميق الغور, حافظ للأحاديث, بصير بالرجال, ناقد للأخبار بالغ في حفظه وضبطه ونقده وكثرة علمه الأمد الأقصى, وهو وجه الطائفة ورأسها وفقيه الأصحاب وشيخهم )) (شرعة التسمية : 46). وقال في وصفه ووصف أبيه : الصدوقان الفقيهان الأقدمان البابويهان : أبو جعفر محمد وأبوه أبو الحسن علي (رضي الله عنهما) :... وهما في المعرفة بالأخبار في الأحاديث بحيث لا يقاسان بغيرهما في المرتبة ولا يوازن بهما أحد في الدرجة... (شرعة التسمية : 71 و 72). 13- المولى محمّد تقي المجلسي (المتوفى 1070 ): (( وذكر الأصحاب أنّه لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه, وكان وجه الطائفة بخراسان, ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وسمع منه جميع شيوخ الطائفة وهو حدث الشن, كان جليلاً حافظاً للأحاديث بصيراً بالرجال, ناقداً للأخبار, ذكره الشيخ والنجاشي والعلامة, ووثقه ابن طاووس صريحاً في كتاب النجوم بل وثـّقه جميع الأصحاب لما حكموا بصحة أخبار كتابه, بل هو ركن من أركان الدين جزاه الله عن الإسلام والمسلمين أفضل الجزاء )) (روضة المتقين : 14 / 15 و 16). 14- العلامة محمد باقر المجلسي (المتوفى 1110 ): (( (الصدوق) من عظماء القدماء التابعين لآثار الأئمّة النّجباء الذين لا يتبعون الآراء والأهواء, ولذا ينزل أكثر أصحابنا كلامه وكلام أبيه رضي الله عنهما منزلة النصّ المنقول والخبر المأثور )) (البحار : 10 / 405). 15- الشيخ سليمان الماحوزي البحراني (المتوفى 1121 ): (( ولم أجد أحدا من أصحابنا يتأمل في وصف حديثه بالصحة )) (فهرست آل بابويه وعلماء البحرين : 57). 16- الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (المتوفى 1104 ): 17- قال في أمل الآمل بعد توصيفه بنحو كلام الشبخ والنجاشي : وقد ذكرنا ما يدل على توثيقه في الفوائد الطوسية (الفوائد الطوسية : 7 و 13 فائدة (1)), (وقد وثقه ابن طاووس في كتاب كشف المحجّة) (أمل الآمل : 2 / 284 الرقم 8455). وقال الميرزا عبد الله الأفندي الأصفهاني (المتوفى حدود 1130) في تعليقة أمل الآمل : (( وأيّ توثيق أولى من اشتهاره شرقاً وغرباً, بل هو أبلغ من التوثيق )) (تعليقة أمل الآمل : 279 الرقم 745). 17- العلاّمة الشيخ يوسف بن أحمد البحراني (المتوفى 1186 ): بعد توصيفه بمثل قول النجاشي والشيخ قال : (( فإنّه أجل من أن يحتاج إلى التوثيق كما لا يخفى على ذوي التحقيق والتدقيق, وليت شعري من صرح بتوثيق أول هؤلاء الموثقين الذين اتخذوا توثيقهم لغيرهم حجة في الدين )) (لؤلؤة البحرين : 374). 18- العلامة السيّد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي (المتوفى 1212 ): محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، أبو جعفر شيخ مشايخ الشيعة، وركن من أركان الشريعة رئيس المحدّثين والصدوق فيما يرويه عن الأئمّة الصادقين عليهم السلام ولد بدعاء صاحب الأمر والعصر عليه السلام ونال بذلك عظيم الفضل والفخر، ووصفه الإمام عليه السلام في التوقيع الخارج من الناحية المقدسة بأنّه : فقيه خيّر مبارك ينفع الله به. فعمّت بركته الأنام وانتفع به الخاص والعام وبقيت آثاره ومصنفاته مدى الأيام، وعمّ الانتفاع بفقهه وحديثه فقهاء الأصحاب ومن لا يحضره الفقيه من العوام. ذكره علماء الفن وقالوا : شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان, جليل القدر, بصير بالفقه والرجال ناقد للأخبار, حفظة, لم يـُر في القميين مثله في حفظه ووسعة عالمه وكثرة تصانيفه. قدم العراق وسمع منه شيوخ الطائفة - وهو حدث السن - وكان ممن روى عنه : الشيخ الثقة الجليل القدر العديم النظير, أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري, والشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد... وغيرهم من مشايخ الأصحاب. - ثم نقل السيد الأحاديث الواردة في كيفية ولادته - وقال : " وهذه الأحاديث تدلّ على عظم منزلة الصدوق - رضي الله عنه - وكونه أحد دلائل الإمام عليه السلام – فإنّ تولده مقارناً للدعوة, وتبينه بالنعت والصفة من معجزاته - صلوات الله عليه - ووصفه بالفقاهة والنفع والبركة دليل على عدالته ووثاقته, لأنّ الانتفاع الحاصل منه - رواية وفتوى - لا يتمّ إلاّ بالعدالة التي هي شرط فيهما فهذا توثيق له من الإمام والحجة عليه السلام وكفى حجة على ذلك. وقد نصّ على توثيقه جماعة من علمائنا الأعلام, منهم الفقيه الفاضل محمد ابن إدريس في السرائر والمسائل, والسيد الثقة الجليل علي بن طاووس في فلاح السائل ونجاح الآمل وفي كتاب النجوم, والإقبال,. غياث سلطان الورى لسكان الثرى, والعلامة في المختلف والمنتهى والشهيد في نكت الإرشاد والذكرى والسيد الداماد, والشيخ البهائي والمحدّث التقي المجلسي, والشيخ الحر العاملي, والشيخ عبد النبي الجزائري وغيرهم رحمهم الله. ويدلّ على ذلك - مضافاً إلى ما ذكر - إجماع الأصحاب على نقل أقواله واعتبار مذاهبه في الإجماع والنزاع, وقبول قوله في التوثيق والتعديل, والتعويل على كتبه خصوصا كتاب (من لا يحضره الفقيه) فانّه أحد الكتب الأربعة التي هي في الاشتهار والاعتبار كالشمس في رابعة النهار, وأحاديثه معدودة في الصحاح من غير خلاف ولا توقف من أحد, حتى أن الفاضل المحقق الشيخ حسن بن الشهيد الثاني - مع ما علم من طريقته في تصحيح الأحاديث - يعدّ حديثه من الصحيح عنده وعند الكل وحكى عنه تلميذه الشيخ الجليل الشيخ عبد اللطيف ابن أبي جامع في (رجاله) إنه سمع منه - مشافهة - يقول : انّ كل رجل يذكره في الصحيح عنده فهو شاهد أصل بعدالته, لا ناقل. ومن الأصحاب من يذهب إلى ترجيح أحاديث (الفقيه) على غيره من الكتب الأربعة نظراً إلى زيادة حفظ الصدوق رحمه الله وحسن ضبطه وتثبته في الرواية وتأخر كتابه عن (الكافي) وضمانه فيه لصحة ما يورده, وأنّه لم يقصد فيه قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه, وانّما يورد فيه ما يفتي به ويحكم بصحته ويعتقد إنه حجّة بينه وبين ربّه وبهذا الاعتبار قيل : انّ مراسيل الصدوق في (الفقيه) كمراسيل ابن أبي عمير في الحجية والاعتبار, وإنّ هذه المزية من خواص هذا الكتاب, لا توجد في غيره من كتب الأصحاب, والخوض في هذه الفروع تسليم للأصل من الجميع. على أنّ الشهيد الثاني - طاب ثراه - في (شرح دراية الحديث - ص 69ـ) قال : انّ مشايخنا السالفين من عهد الشيخ محمد بن يعقوب الكليني وما بعده إلى زماننا هذا لا يحتاج أحد منهم إلى التنصيص على تزكيته ولا التنبيه على عدالته لما اشتهر في كلّ عصر من ثقتهم وضبطهم وورعهم زيادة على العدالة. ثم قال العلامة بحر العلوم بععد كلمات : (( وكيف كان فوثاقة الصدوق أمر ظاهر جلي, بل معلوم ضروري كوثاقة أبي ذر وسلمان ولو لم يكن إلاّ اشتهاره بين علماء الأصحاب بلقبيه المعروفين (رئيس المحدثين, والصدوق) لكفى في هذا الباب )) (رجال السيد بحر العلوم 3 / 292 - 301). 19- الميرزا محمد باقر الموسوي الخوانساري الأصفهاني (المتوفى 1313 ): الشيخ العلم الأمين عماد الملة والدين رئيس المحدثين أبو جعفر الثاني محمد بن الشيخ المعتمد الفقيه النبيه أبي الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي المشتهر بالشيخ الصدوق. أمره في العلم والعدالة والفهم والنبالة والفقه والجلالة والثقة وحسن الحالة وكثرة التصنيف وجودة التأليف وغير ذلك من صفات البارعين وسمات الجامعين أوضح من أن يحتاج إلى بيان أو يفتقر إلى تقرير القلم في مثل هذا المكان) روضات الجنات : 6 / 123) 20- العلامة الحاج الشيخ عبد الله المامقاني (المتوفى 1351 ): (( محمد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ أبو جعفر نزيل الري شيخ من مشايخ الشيعة وركن من أركان الشريعة رئيس المحدّثين والصدوق فيما يرويه عن الأئمّة عليهم السلام... التأمل ففي وثاقة الرجل وعدالته وجلالته كالتأمل في نور الشمس الضاحية غير قابل لأن يسطر في الكتب, كيف لا وإخبار الحجّة المنتظر عجّل الله تعالى فرجه وجعلنا من كلّ مكروه فداه بأنّ الله سبحانه ينفع به, توثيق وتعديل له, ضرورة انّ الانتفاع الحاصل منه بالرواية والفتوى لا يتم إلاّ بالعدالة )) (تنقيح المقال : 3 / 154 الرقم 11104). وأشار إلى كرامة له في عدم بلي جسده الشريف بعد مضي القرون, يأتي في وفاته رحمه الله ص 229 - 230. وقال في موضع آخر : (( محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي هو الصدوق الغني عن التوثيق )) (تنقيح المقال : 1 / 141 الرقم 11104). 21- العالم الجليل السيد حسن الصدر (المتوفى 1354 ): (( الشيخ الصدوق ابن بابويه, محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي نزيل الري, إمام علماء الحديث والأخبار والسير والآثار,... لا نظير له في علماء الإسلام,... )) (تأسيس الشيعة : 262). وقال : (( محمد بن علي بن بابويه القمي شيخ الشيعة )) (تأسيس الشيعة : 254). 22- المحدّث الخبير الشييخ عباس القمي (المتوفى 1359 ): (( ابن بابويه أبو جعفر محمد بن علي... والصدوق فيما يرويه عن الأئمّة الطاهرين عليهم السلام.... وظنّي انّه لولاه لاندرست آثار أهل البيت عليهم السلام جزاه الله عنهم خير الجزاء... )) (هدية الأحباب : 57). 23- العلامة الشيخ آقا بزرك الطهراني (المتوفى 1389): الشيخ الصدوق... أنّه لم يكن من أوساط العلماء بل كان في جانب عظيم من التفقه والوثوق والتقى, وكان غايةً في الورع والتصلّب في أمور الدين, ولم يكن ممّن يتساهل فيها أو في أخذ الحديث عن غير الموثقين فضلاً عن الكذّابين, بل كان بصيراً بالرجال ناقداً للأخبار كما في الفهرست فلم يكن ليأخذ ناقص العيار, كيف لا وهو الذي ولد بدعاء الحجّة عليه السلام, ووصفه بأنّه خيّر, مبارك, وقد جال في البلاد طول عمره لطلب الحديث وأدرك في أسفاره نيفاً ومائتين شيخاً من شيوخ أصحابنا... وحقّق أحوالهم وعرف استحقاقهم للدعاء, وقد سمع منهم أو قرأ عليهم تلك الأحاديث التي أودعها في كتبه وتصانيفه البالغة إلى نحو الثلاثمائة مؤلف كما في الفهرست, وصرّح هوو نفسه في أوّل (من لا يحضره الفقيه) أنّ له حال تأليفه : (( مائتين وخمسة وأربعين كتاباً كما صرح فيه أيضا بأنّه لا يذكر فيه من الأحاديث, إلاّ ما هو حجّة بينه وبين ربّه...)) (الذريعة : 4 / 287 و 288). 24- آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (المتوفى 1413 ): (( محمد بن علي بن الحسين بن موسى : قال النجاشي : محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو جعفر نزيل الري شيخنا وفقيهنا... وقال الشيخ : محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي جليل القدر, يكنّى أبا جعفر, كان جليلاً, حافظاً للأحاديث, بصيراً بالرجال, ناقداً للأخبار.... - ثم قال السيد الخوئي - : إنّ ما ذكره النجاشي والشيخ من الثناء عليه والاعتناء بشأنه مغن عن التوثيق صريحاً, فإنّ ما ذكراه أرقى وأرفع من القول بأنّه ثقة. وعلى الجملة فعظمة الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين من الاستفاضة بمرتبة لا يعتريها ريب. - ثم أضاف قائلاً ـ : فمن الغريب جداً ما عن بعض مشايخ المحقق البحراني من أنّه توقف في وثاقة الصدوق قدس سره وانّي أعتبر ذلك من اعوجاج السليقة ولو نوقش في وثاقة مثل الصدوق فعلى الفقه السلام. ثم انّ الشيخ الصدوق قدس سره كان حريصاً على طلب العلم وتحمل الرواية من المشايخ, ولأجل ذلك كان يسافر حتى إلى البلاد البعيدة وقد عدّ له ما يزيد على مائتين وخمسين شيخاً,... " (معجم رجال الحديث : 16 / 316 و 319 و 322 و 323 الرقم 11292). وفي الختام نقول : وان قميصاً خيط من نسج تسعةٍ ***** وعشرين حرفاً عن معاليه قاصرُ. ودمتم في رعاية الله

2