وضحي - عمان
منذ 4 سنوات

 التناسخ والحلول والتشبيه

اريد ان اسأل سؤالا وارجوا ممن يستطع الاجابه ان يكتب رده سمعت حديث لرسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ان ارواح المؤمنين تسرح في طيور خضر معلقه علي العرش ما معني هذا الحديث هل معناه ان ارواح المؤمنين تدخل وتكون في جسد طيور ارجو التوضيح وايضا توجد ايه ارجو وكنتم امواتا ثم احييناكم ثم نميتكم ثم نحييكم اين كنا عندما كنا اموات ارجو التوضيح وايضا توجد آية (( يَا أَيَّتُهَا النَّفسُ المُطمَئِنَّةُ * ارجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرضِيَّةً * فَادخُلِي فِي عِبَادِي * وَادخُلِي جَنَّتِي )) (الفجر:27-30) هل من مفسر وايضا توجد آيه تدل علي ان الله مسخ ارواح اليهود (( فَقُلنَا لَهُم كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ )) (البقرة:65) اين هؤلاء القرد ومامصير هذه القرده اذا توالدت وتكاثرت وهم كانوا بشرا وقد مسخهم الله توجد ارواح بشر داخل جسم الحيوان مثل القرد حول الله اليهود الي قردة اين مصير هذه الارواح الانسانيه التي تحولت الي جسد حيوان القرد؟


الأخ وضحي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: بخصوص الحديث الأول فنحن لا نصححه، ويظهر أنه من موضوعات الغلاة من اصحاب التناسخ، وقد ورد فيما يتعلق بتكذيب هذا الحديث أو ما في معناه عن إمامنا جعفر الصادق عليه السلام، عن يونس بن ظبيان أَنّه قال : كنت عند أبي عبد الله (عليه السّلام) جالساً فقال (عليه السّلام) : ((ما يقول الناس في أرواح المؤمنين)) ؟ قلت : يقولون : في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش، فقال أبو عبد الله (عليه السّلام) : سبحان الله! المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طائر أخضر. يا يونس، المؤمن إذا قبضه الله تعالى صيّر روحه في قالب كقالبه في الدنيا، فيأكلون ويشربون، فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا)). وعن أبي بصير قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): ((إنا نتحدث عن أرواح المؤمنين أنها في حواصل طيور خضر ترعى في الجنة وتأوي إلى قناديل تحت العرش؟ فقال: لا، إذا ما هي في حواصل طير، قلت: فأين هي؟ قال: في روضة كهيئة الاجساد في الجنة)). ثانياً: وأما الآية الكريمة ففي تفسير الصافي، أن الاية الخطاب فيها كفار قريش ولليهود، ومعناها: كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا في أصلاب آبائكم وأرحام امهاتكم فاحياكم أجرى فيكم الروح وأخرجكم أحياء ثم يميتكم في هذه الدنيا ويقبر كم ثم يحييكم في القبور وينعم فيها المؤمنين ويعذب الكافرين ثم إليه ترجعون في الآخرة بأن تموتوا في القبور بعد الاحياء ثم تحيوا للبعث يوم القيامة ترجعون إلى ما وعدكم من الثواب على الطاعات إن كنتم فاعليها ومن العقاب على المعاصي إن كنتم مقارفيها. وقال الشيخ ناصر مكارم شيرازي في نفي الاستدلال بهذه الاية على التناسخ: ولا بأس أن نشير إلى أنّ بعض مؤيدي «التناسخ» أرادوا الإستدلال بهذه الآية على الحياة والموت المكرّر للإنسان، وعودة الروح إلى الأجساد الجديدة في هذه الدنيا، في حين أنّ الآية أعلاه تعتبر إحدى الآدلة الحية على نفي التناسخ، لأنّها تحدّد الموت والحياة في مرّتين، إلاّ أنّ أنصار عقيدة «التناسخ» يقولون بالموت والحياة المتعدّد والمتوالي، ويعتقدون بأنّ روح الإنسان الواحد يمكن أن تتجسّد و تحل مرأت اُخرى في أجساد جديدة، ونطف جديدة وترجع إلى هذه الدنيا. من الطبيعي أن يكون الجواب على طلب الكافرين بالعودة إلى هذه الدنيا للتكفير عمّا فاتهم هو الرفض. وهذا الرفض من الوضوح بحيث لم تشر إليه الآيات التي نبحثها. لكن نستطيع أن نعتبر الآية التي بعدها دليلا على مانقول، إذ تقول: (ذلكم بأنّه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يُشرك به تؤمنوا). فعندما يدور الكلام عن التوحيد والتقوى والأوامر الحقة تشمئزون وتحزنون، أما إذا دار الحديث عن الكفر والنفاق والشرك فستفرحون وتنبسط اساريركم.... إلى أن يقول: لقد طرحت الآيات القرآنية هذا الموضوع عدّة مرّات. ففي سورة الشورى الآية (44) نقرأ أن الظالمين بعد أن يروا العذاب يقولون: (( هَل إِلَى مَرَدٍّ مِن سَبِيلٍ )) . وفي الآية (58) من سورة الزمر، ورد على لسان المذنبين وغير المؤمنين عند رؤيتهم العذاب: (( أَو تَقُولَ حِينَ تَرَى العَذَابَ لَو أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ المُحسِنِينَ )) . وفي الآية (107) من سورة «المؤمنون» نقرأ قوله تعالى حكاية على لسان أمثال هؤلاء القوم: (( رَبَّنَا أَخرِجنَا مِنهَا فَإِن عُدنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ )) . مجموعة اُخرى عندما يحل بها الموت وترى ملائكة الموت تطلب من الله تعالى العودة فتقول: (( رَبِّ ارجِعُونِ * لَعَلِّي أَعمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكتُ )) . إلاّ أنّ هذِهِ الطلبات تردع دوماً بكلمة «كلاّ» أو ما شابه ذلك... بذلك يتضح أنّ المفهوم القرآني يؤكّد على أنّ الحياة في هذه الدنيا هي تجربة لا يمكن تكرارها بالنسبة للشخص، لذا يجب إبعاد هذا الوهم من العقول بأنّنا اذا متنا وواجهنا العذاب فسوف نعود الى هذه الدنيا ونجبر ما فات حيث لا إمكان للعودة إلى هذه الحياة بعد الموت. وملاك هذا الأمر واضح، ففي قانون التكامل لا يمكن الرجوع والعودة، كما لا يمكن عودة الطفل إلى بطن أمّه وفقاً لهذا القانون، سواء كان هذا الطفل قد اكتمل نموه في بطن أُمه أو لم يكتمل وولد ناقصاً، إذ العودة غير ممكنة أصلا. كذلك الموت الذي هو في الواقع ولادة ثانوية، وانتقال من عالم الدنيا هذه إلى عالم آخر، وهناك تعتبر العودة ضرباً من المحال. ثالثاً: وأما قوله تعالى: (( يَا أَيَّتُهَا النَّفسُ المُطمَئِنَّةُ * ارجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرضِيَّةً )) (الفجر:27-28) فقد ورد في الكافي عن سدير الصيرفي قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : ((جعلت فداك يا ابن رسول الله هل يكره المؤمن على قبض روحه قال : لا والله إنه إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك فيقول له ملك الموت : يا ولي الله لا تجزع فوالذي بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) لأنا أبر بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك، افتح عينك فانظر قال : ويمثل له رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم (عليهما السلام) فيقال له : هذا رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (عليهم السلام) رفقاؤك، قال : فيفتح عينه فينظر فينادي روحه مناد من قبل رب العزة فيقول: " يا أيتها النفس المطمئنة ( إلى محمد وأهل بيته ) إرجعي إلى ربك راضية ( بالولاية ) مرضية ( بالثواب ) فادخلي في عبادي ( يعني محمدا وأهل بيته ) وادخلي جنتي " فما شئ أحب إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي)). رابعاً: وأما قوله تعالى لليهود: (( كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ )) (البقرة:65) فقد ورد في تفسير الأمام العسكري (عليه السلام) في سورة البقرة عند قوله: (( وَلَقَد عَلِمتُمُ الَّذِينَ اعتَدَوا مِنكُم فِي السَّبتِ فَقُلنَا لَهُم كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ )) ، قال علي بن الحسين (عليهما السلام): كان هؤلاء قوما يسكنون على شاطئ بحر نهاهم الله وأنبياؤه عن اصطياد السمك في يوم السبت، فتوصلوا إلى حيلة ليحلوا بها لأنفسهم ما حرم الله فخدوا أخاديد وعملوا طرقا تؤدي إلى حياض يتهيأ للحيتان الدخول فيها من تلك الطرق ولا يتهيأ لها الخروج إذ همت بالرجوع فجاءت الحيتان يوم السبت جارية على أمان لها فدخلت الأخاديد وحصلت في الحياض والغدران فلما كانت عشية اليوم همت بالرجوع منها إلى اللجج لتأمن من صايدها فرامت الرجوع فلم تقدر وبقيت ليلها في مكان يتهيؤ أخذها بلا اصطياد لأسترسالها فيه وعجزها عن الأمتناع لمنع المكان لها، وكانوا يأخذون يوم الأحد ويقولون ما اصطدنا في السبت إنما اصطدنا في الأحد، وكذب أعداء الله بل كانوا آخذين لها بأخاديدهم التي عملوها يوم السبت حتى كثر من ذلك مالهم وثراهم، وتنعموا بالنساء وغيرهم لأتساع أيديهم به. وكانوا في المدينة نيفا وثمانين ألفا، فعل هذا منهم سبعون ألفا وأنكر عليهم الباقون كما قص الله: (( وَاسأَلهُم عَنِ القَريَةِ الَّتِي كَانَت حَاضِرَةَ البَحرِ )) (الأعراف:163)، وذلك أن طائفة منهم وعظوهم وزجروهم، ومن عذاب الله خوفوهم، ومن انتقامه وشدائد بأسه حذروهم، فأجابوهم من وعظهم (( لِمَ تَعِظُونَ قَومًا اللَّهُ مُهلِكُهُم )) (الأعراف:164) بذنوبهم هلاك الاصطلام (( و مُعَذِّبُهُم عَذَابًا شَدِيدًا )) ، أجاب القائلين هذا لهم: (( مَعذِرَةً إِلَى رَبِّكُم )) هذا القول منا لهم معذرة إلى ربكم، إذ كلفنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فنحن ننهى عن المنكر ليعلم ربنا مخالفتنا لهم وكراهتنا لفعلهم، قالوا: ولعلهم يتقون ونعظهم أيضا لعلهم تنجع فيهم المواعظ فيتقوا هذه الموبقة ويحذروا عقوبتها. قال الله تعالى: (( فَلَمَّا عَتَوا )) حادوا وأعرضوا وتكبروا عن قبول الزجر عما نهو عنه قلنا لهم: (( كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ )) مبعدين من الخير مغضبين فلما نظر العشرة الآلاف والنيف أن السبعين ألفا لا يقبلون مواعظهم ولا يخافون بتخويفهم إياهم وتحذيرهم لهم اعتزلوهم إلى قرية أخرى وانتقلوا إلى قرية من قريتهم، وقالوا: نكره أن ينزل بهم عذاب الله ونحن في خلالهم، فأمسوا ليلة فمسخهم الله كلهم قردة، وبقى باب المدينة مغلقا، لا يخرج منه أحد ولا يدخله أحد وتسامع بذلك أهل القرى فقصدوهم وسموا حيطان البلد فاطلعوا عليهم فإذا هم كلهم رجالهم ونساؤهم قردة يموج بعضهم في بعض، يعرف هؤلاء الناظرين معارفهم وقراباتهم وخلطائهم فيقول المطلع لبعضهم: أنت فلان وأنت فلانة فتدمع عينه ويؤمي برأسه أو بفمه بلى أو نعم، فما زالوا كذلك ثلاثة أيام، ثم بعث الله تعالى مطرا وريحا فجرفهم إلى البحر وما بقى مسخ بعد ثلاثة أيام، وإنما الذين ترون من هذه المصورات بصورها فإنما هي أشباهها لا هي بأعيانها ولا من نسلها. ودمتم في رعاية الله

1