مؤمن مسلم - سوريا
منذ 4 سنوات

 معنى كلمة الحلوليون

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على سيدنا محمد واله وصحبه الكرام الطيبين اجمعين أخي المؤمن كما نعلم ان الله خلق الإنسان من تراب وماء ثم بث في هذا الجسد الترابي الميت الروح فغدا حيا بأمر الله اي ان هذا الجسد ما كان ليحيا من دون الروح وأنت أعلم بذلك أخي المؤمن والبهائم وجميع المخلوقات لايمكن ان تحيا بدون الروح وكما نعلم ان الله في يوم القيامه سيحاسب الروح عما فعله الجسد فهل سيقوم بمحاسبة روح الحيوان عما فعله جسدها لا بل سيحاسب الروح التي ارتكبت المعاصي في الحياة الدنيا فعذابها عذابين في الدنيا (الجسد الحيواني حيث تأكل بعضها بعضا وتتزاوج جهرا تماما كالقوم الكفار)والا ماهو مصير هذه الروح اخي المؤمن الا ان كنت تقول انها بدون روح وهذا مستحيل والا ما هو الكيان الذي يجعلها حية ارجو ان تسأل نفسك هذا السؤال اخي المؤمن . تم الرد بعون الله والسلام على من اتبع الهدى ونور سيدنا محمد


الأخ مؤمن مسلم المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا نسلم بأن الحساب يقع على كل روح إذا كان المقصود منها النفس، وأما إذا كان المقصود منها ما يبعث الحياة في البدن, فمعلوم أن الحساب لا يقع عليها بهذا المعنى، لأنه يستوي فيها كل كائن حي.. ثم أن الحساب مناقشة بين الله تعالى وبين المبعوث للحساب، فالبهيمة لا شأن لها بذلك لعدم أهليتها للمناقشة، بل يصير محاسبة البهائم لغواً وظلماً يجل الله تعالى عنه، علاوة على أن محاسبة الله تعالى للبهائم أمر متنازع فيه. فإن قلنا بأن البهائم لا عقل لها، فهي لا تستحق الحساب والجزاء بالعقاب أو الثواب على ما تقوم به من أعمال وتصرفات، لأن هذه التصرفات تنبع عن الغرائز والطباع التي أودعها الله تعالى في جبلة الحيوانات. وإن قلنا بأن للبهائم عقلا بحسبها، كما يستفاد من بعض الآيات القرآنية كهدهد سليمان (عليه السلام)، والنملة التي نادت بالنمل أن يدخلوا منازلهم لئلا يحطمها سليمان(عليه السلام) وجنوده، وغيرها.. ففي هذه الحالة يصبح احتمال أن تجازى الحيوانات بأفعالها أمر راجح، وربما يستفاد من قوله تعالى: (( وَإِذَا الوُحُوشُ حُشِرَت )) (التكوير:5) أنه يوجد ثمة جزاء وحساب لصنف من أصناف الحيوانات. ومهما يكن من أمر فإن الجزاء يقع على النفوس لا على الأراوح كما ذكرتم، لأن الأرواح رقائق من عالم الامر تفيض الحياة على الكائنات الحية. فلا نسلم لكم بأن الأجساد الحيوانية قد خلقها الله تعالى لأجل محاسبة الإنسان بعد أن يتناسخ في أبدان حيوانية. لم لا يكون الإنسان والحيوان جميعاً يحاسبون في وقت خاص أعد لهذا الغرض وهو يوم القيامة؟ فهذا هو الأوفق! لأن الدنيا ليست دار جزاء، بل دار الجزاء هي الآخرة، وإلا فما ضرورة القيامة إذا كان الحساب والجزاء على الأعمال يكون في الدنيا؟! مع أن القرآن الكريم الذي تؤمنون ونؤمن به يؤكد على وجود عالم الآخرة ويوم القيامة؟ وأن الجزاء يكون ذلك اليوم. وتأويل هذه الآيات إلى ما تعتقدون به من التناسخ غير صحيح، وذلك لأن جملة الآيات التي ورد فيها أن الجزاء يكون في القيامة محكمة وهي نص لا يقبل التأويل. ودمتم برعاية الله

1