السيد علي - البحرين
منذ 4 سنوات

 التناسخ والحلول والتشبيه

ما معنى التناسخ والحلول والتشبيه وما هو رأي الشيعة فيها ؟


الأخ السيد علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان معنى التناسخ: هو رجوع الإنسان بعد موته إلى الحياة الدنيويّة عن طريق النطفة والمرور بمراحل التكوّن البشري من جديد ليصير إنساناً مرّة أخرى، أو هو انتقال الروح من بدن إلى بدن آخر منفصل عن الأول. وقد اتّفقت الشيعة على بطلان التناسخ وامتناعه، لأنّ في التناسخ إبطال الجنّة والنار. سأل المأمون الإمام الرضا (عليه السلام): ما تقول في القائلين بالتناسخ ؟ فقال (عليه السلام):(من قال بالتناسخ فهو كافر مكذّب بالجنة) (بحار الأنوار: 4/320). ثمّ إنّ القائلين بالتناسخ هم أهل الغلو، حيث ينكرون القيامة والآخرة، ويقولون ليس قيامة ولا آخرة، وإنّما هي أرواح في الصور، فمن كان محسناً جوزي بأن ينقل روحه إلى جسد لا يلحقه فيه ضرر ولا ألم، ومن كان مسيئاً جوزي بأن ينقل روحه إلى أجساد يلحق الروح في كونه فيها الضرر والألم، وليس غير ذلك. (أنظر مقالات الإسلاميين، لأبي الحسن الأشعري: 1/114). وأمّا بالنسبة إلى معنى الحلول: فهو بمعنى أنّ الله تبارك وتعالى يحل في أبدان العارفين أو يتحدّ بها. والحلول والاتحاد من مصطلحات الصوفيّة. وقد اتّفق الشيعة على بطلانه بالوجوه العقليّة والنقليّة من الكتاب والسنة الشريفة، لأنه يستلزم على تقدير وقوعه اجتماع القدم والحدوث والوجوب والإمكان في أبدان العارفين وغير ذلك من اللوازم الفظيعة. وأمّا بالنسبة إلى معنى التشبيه فهو بمعنى: التماس الشبه للجواب تبارك وتعالى في مخلوقاته، أو تمثيله تعالى بمخلوقاته في الأمور الجسميّة الماديّة والأمور المعنويّة الفكريّة. وقد اتّفقت الشيعة على بطلان التشبيه وامتناعه لعدّة أدلّة منها قوله تعالى: (( ليس كمثله شيء )) (الشورى:11). ودمتم في رعاية الله

3