علا مازن - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 الحسد لا يضاد إرادته عز وجل

قال تعالى (( وأما بنعمة ربك فحدث )) . وقال رسول الله ص :" استعينوا على قضاء حوائجكم بكتمانها فإن كل ذي نعمة محسود " 1- لا اعلم ما هو الفرق بين الآية الكريمة والحديث الشريف. 2- هذا اخر الزمان /وقد ابتعد الناس عن التقوى وصارت نفوسهم دنيوية للغاية وليست نفوسا روحانية .. لذا ظهر في قلوبهم الحسد ومدت اعينهم الى نعمة غيرهم.. انا اعاني جدا من الحسد و أنا مقيدة للغاية لأنني اشعر كم ان الناس يراقبون نجاحي الدنيوي وبعضهم يحاول ان يكون مثلي ويخبرونني بذلك صراحة، لكنه جدا يزعجني ان اكون مراقبة. الشيوخ و الروحانيين طالما اخبروني بأن اطرد العين وانظار الناس عني وذلك بأن لا ابدي نعمة الله تعالى واخفي نجاحي وافكاري، مشكلتي .. انهم كثيرو السؤال ومؤكد لا يجوز الكذب في حال كهذا وأيضا أخجل من ربي ان اتظاهر بأنني لست بخير لغرض دفع العين والحسد. أعلم أن سؤالي قد لا يكون مهما ابدا لديكم لكنه عندي مشكلة فهذا الحال يلازمني منذ سنوات وقد يستمر ولا أريد أن أنكر نعمة ربي واتباكى امام الناس في الوقت الذي فيه انا سعيدة من معظم نواحي حياتي .. يا عم.. حتى على ابتسامتي الدائمة انا محسودة. انا أؤذى جدا بسبب الحسد والعين .. طوال تلك الفترة لم اسأل سيادتكم عن هذا وتركت الامر متوكلة به على الله لكن حدث وأن جربت التباكي والتذمر والشكوى لمدة وجيزة جدا واظهر نتائج رائعة معي ( وذلك بأن لم يصبني النسيان ولا الارتباك والثقة الرائعة بنفسي والنجاح المسدد وبدون جهد كبير وعكس كل مرة ). فما الفرق بين الآية الكريمة والحديث الشريف وكيف اقضي حوائجي بالكتمان وبدون ان اكذب .. وهل يعد اخفاء النعمة انكارا لجود الله تعالى. 3- لو راقبت نجاح احدهم لأنه ينافسني .. هل أصيبه بالعين في حالة كهذه. فأنا خائفة ان ازعج احدا كما هم يزعجونني.


الأخت علا مازن المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحسد هو تمني زوال نعمة الغير فالتنافس الحاصل بين الاقران ان اذا لم يكن فيه تمني لزوال النعمة فلا يعد من الحسد بل من الغبطة وهي تمني حصول النعمة من دون تمني زوالها من الغير لذا فكثير مما تشاهدينه من الرغبة في التنافس معك هو ليس من الحسد بل من الغبطة وكذلك ما ترغبين به انت من حصول بعض النعم من دون ان تتمني زوالها عن الغير لا يعد ذلك من الحسد واما الجمع بين الآية القرآنية والحديث فذكر لذلك التفريق بين النعمة قبل حصولها فهنا لابد من كتمانها لتتم وبين حصول النعمة وتحققها في الخارج فهنا لابد من التحدث بها باظهارها بالقول او الفعل شكرا لله على نعمته وكذلك جمع بينهما بالقول ان التحدث بالنعمة يكون في المحيط الخالي من الحساد او المحتمل وجودهم بخلاف ذلك في المحيط الذي يوجد فيه الحساد، فهنا يلزم الكتمان وليس الكتمان فقط من اجل الامن من شر الحاسد بل رعاية لحاله من التأذي بمثل هكذا نعم . ثم ان الكتمان للنعم لا يلزم منه الكذب بل يمكن من خلال الصمت وعدم الحديث كثيرا تجاوز الاظهار . ودمتم في رعاية الله

2